خطوات للتعافي.. قرارات البحسني تنقذ حضرموت

منصة ٢٦ سبتمبر – متابعات

أصدر عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ حضرموت اللواء فرج البحسني قرارات بإيقاف مسؤولين في الوادي وقاض في نيابة الساحل، وذلك على خلفية فساد مالي وإداري وتمرد على قرارات الشرعية.

حيث أوقف وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء “عصام حبريش الكثيري”، ومدير شركة النفط في الوادي “عبدالرحمن بلفاس الكثيري”، إضافة إلى وكيل نيابة الساحل القاضي “شاكر بنش”.

وأشاد سياسيون واعلاميون بهذه القرارات التي اتخذها البحسني بحق المسؤولين الذين عرف عنهم الفساد والفشل وتسببوا بالوضع المأساوي الذي تعيشه مناطق الوادي منذ سنوات.

مراقبون أكدوا أن نبأ إيقاف الوكيل عصام حبريش يعد أهم الاخبار التي تشير الى ان هناك عملا جادا لترتيب وضع وادي حضرموت، وتحسين خدماته واستقراره الأمني؛ كون الكثيري أحد ابرز المعرقلين لذلك والغطاء الاول لعبث الإخوان في المحافظة.

وبدأ البحسني عملية إصلاح وترتيب أوضاع مناطق الوادي قبل أشهر حين عين العميد “عبدالله بن حبيش الصيعري” مديرا لأمن الوادي خلفا للعيدروس وهو ما رفضه الإخوان وقتها عبر وزير الداخلية والقوات العسكرية في الوادي.

واعتمد مجلس القيادة الرئاسي قرار البحسني وتم تنفيذه وأحدث الصيعري نقلة أمنية في مناطق الوادي تكللت بالقبض على عناصر متطرفة وضبط مروجي المخدرات والتنسيق بين القوات الأمنية في الوادي وقوات النخبة في الساحل لأول مرة منذ سنوات.

ومن المتوقع أن تكون هناك قرارات قادمة في مناطق الوادي بإصدار قرارات إقالات وتعيينات جديدة وإجراء تدوير في المناصب.

في المقابل، شن التجمع اليمني للإصلاح-الفرع المحلي للإخوان في اليمن” قرارات البحسني عبر مضخات الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي.

حيث خصصت قناة المهرية الاخوانية -تبث من تركيا- حلقة عن قرارات البحسني، وشنت هجوما من خلال ضيفوها الموالين للاخوان في تركيا ومسقط على المحافظ.

وسخر ناشطون من تغريدة للاعلامي الاخواني مختار الرحبي قال فيها ان البحسني يتخذ قرارات خارج سلطته، مشيرين ان تلك القرارات قانونية ويعرف ذلك الجميع.

وأشاد الصحفي عادل المدوري، بقرار ايقاف الوكيل الكثيري أحد اهم المسؤولين الموالين للاخوان في الوادي.

وقال المدوري، في تغريدة له: “الوكيل عصام الكثيري كان يوفر الغطاء الشرعي للإخوان في الوادي، تم التخلص منه وسيتم التخلص من القوات الدخيلة والطارئة التي تسرق وتنهب خيرات حضرموت”.

وأوضح الناشط السياسي عبدالله الجعيدي، ان القرارات لن تتوقف، كاشفا عن قرارات ستطيح بالكثير من المسؤولين في المحافظة.

وغرد الجعيدي “لن تتوقف قرارات التغيير في محافظة حضرموت بشكل عام وفي الوادي بشكل خاص عند توقيف عصام حبريش الكثيري، فهناك قرارات أخرى قادمة ستطيح بعدد من الذين يغرّدون خارج سرب المرحلة الجديدة أو يخدمون أجندة لا علاقة لها بحضرموت وأهلها حتى وإن ادّعى أصحابها عكس ذلك”.

وقال الجعيدي: “لن يستقيم الوضع في حضرموت الا بالاطاحة بكل العناصر والأدوات التي أغرق بها المحافظ الاسبق عادل باحميد المؤسسات الحكومية وادياً وساحلاً”، موضحا أنه بعد الانتهاء من مرحلة الإطاحة بالرؤوس الكبيرة للفشل والفساد ها هي تبدأ مرحلة الإطاحة بأذناب ذلك الفشل وذلك الفساد.

وقال الاعلامي عبدالجبار باجبير، في منشور له: “حضرموت هي محافظة واحدة ساحلا وواديا ومن يريد فصلها لن يستطيع بأي طريقة كانت، ومن يمارس خروقات إدارية بعيدا عن هرم المحافظة من حق الأخ نائب رئيس المجلس الرئاسي محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني ان يوقفه عن عمله، وهذه إجراءات إدارية بحته”.

وأوضح باجبير أن المحافظة جسد واحد غير قابل للانقسام لا إداريا أو ماليا أو جغرافيا ومن يرد ان ينفذ أجندة حزبية أو يعمل نفسه محافظا ويمارس صلاحيات أكثر من صلاحياته فهذا مرفوض البتة.

وأشار باجبير “من حق النائب البحسني أن يتخذ ما يراه مناسبا بخصوص وادي حضرموت. وللأسف تأخر كثيرا في هذا الجانب”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى