ريدان المقدم.. رسالة لمؤتمر الرياض
منصة ٢٦ سبتمبر – ريدان المقدم*
ليس بوسع اليمنيين تقديم حسن نية تجاه المملكة العربية السعودية، أكبر من تلك التي قدمت في العام 2000م.
اليمن سبّقت بحسن النية دون شروط مسبقة ولا لاحقه مع ذلك ظلت تحت بند المساعدات لا الأشقاء.
ظهر الرئيس الراحل صالح رحمة الله عليه ذات يوم ممازح بعد ضم المنتخب اليمني لكرة السلة ضمن بطولة كأس الخليج… وقال نشكر الإخوة على ضم اللعبة ثم تبسم وتمنى أن يتم ضم بقية الألعاب.
بعد توقيع اتفاقية جدة انتهى كل خلاف بين اليمن والمملكة وأكثر ما قام به الرئيس الراحل هو ممازحة المملكة عبر شاشة التلفزيون- ما كان يجب أن يلاحق طيران التحالف صالح في بداية الحرب ويدمر مسكنه وهو خارج السلطة-.
أما الحوثية فهي فكر دخيل لا ينتمي إلينا ولا يشبهنا، تمادت بعد أن وجدت الطريق مفتوحة بل ومعبدة نتيجة تراكمات إقليمية منذ العام 90.
حتى تحالف صالح مع الحوثيين كان واضح وجلي أنه لكبح جماح الجماعة ومحاولة السيطرة عليها وبان ذلك أكثر بعد 2 ديسمبر، وهي مبادرة حسن نية أخرى لم تلتقطها المملكة.
لا زال بوسع المملكة تقديم الكثير كأشقاء يجمعهم مصير واحد، إذا خاطب هذا المؤتمر الداخل بلغة اليمنيين ويستوعب حجم الضرر الذي تعرضوا له طوال سنوات الحرب ويسعى إلى حل المشكلة من جذورها بأبسط وأسهل وأسرع الطرق.
حقيقة أن المملكة قدمت الكثير من المساعدات لليمن لكن؛ قدمتها تحت بند المساعدة لا دعم الأشقاء للنهوض معا.
استمرار أداء الشرعية بهذه الطريقة المخجلة، جعلها مثار للسخرية وتشبه بكثير من التصرفات جماعة الحوثي الدخيلة وأحد أهم أسباب استمرار الحرب في المنتصف.
ما بش حد يحب الحوثيين في اليمن إلا الحوثيين أنفسهم هم كل شي، هم الدولة وهم العسكر وهم الشعب.
لكن مقابل ذلك المواطن العادي يقول الحوثي ولا الشرعية… لييش ؟
إذا عرفتم ليش ستنتهي الحرب…
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك