ميليشيا الحوثي تنكل بأطباء مستشفى الكويت.. قتل وضرب ومصادرة الوظيفة
منصة ٢٦ سبتمبر – صنعاء – وكالات
كشف مصدر طبي بمستشفى الكويت وسط العاصمة صنعاء، إن ميليشيا الحوثي الإرهابية، تمارس أبشع الانتهاكات بحق الأطباء والكادر الصحي بالمستشفى، وسط تكتم الكادر الطبي جراء ترهيب الميليشيا.
ونقلت “وكالة2ديسمبر” عن مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه قوله: “إن الميليشيا قتلت مختص الأشعة المقطعية بالمستشفى عادل عبدالرقيب، رداً على تسليمه المفاتيح للمشرف الحوثي ورفضه للعمل احتجاجاً على تعرضه للضرب من أحد عناصر الميليشيا”.
وأضاف “أن أحد الأطباء خرج إلى البوفيه لتناول وجبة الإفطار بعد أن أتم عمله بمعالجة إحدى الحالات من جرحى الحوثي، وقامت عناصر الميليشيا بصفعه وضربه بأعقاب البنادق وركله طوال الطريق أمام الناس من البوفيه إلى داخل المستشفى وأمام المرضى والزوار”.
وتابع: “قامت ميليشيا الحوثي باقتياد طبيب آخر من منزله إلى المستشفى، والاعتداء عليه بالصفع والضرب طوال الطريق حتى وصوله المستشفى”.
وزاد أن أحد الكوادر الصحية، طالب بأجرة مواصلات لعدم قدرته على توفيرها من منزله إلى المستشفى، فردت الميليشيا بإخراج ملفه الوظيفي من أرشيف المستشفى، وتقطيعه ونثره على وجهه وطرده من الوظيفة.
وأكد المصدر أن ميليشيا الحوثي أمرت الأطباء بإعطاء الأولوية لجرحاها، وقامت بإخلاء وتفريغ أقسام وأجنحه كاملة من المرضى، فيهم الأطفال والعاجزين، وخصصته لعناصرها.
يوفر القانون الدولي الإنساني حماية خاصة للعاملين الطبيين والمرافق الطبية لضمان سير الرعاية الصحية طوال فترة النزاع، إلا أن ميليشيا الحوثي تواصل اعتداءاتها وهجماتها على الرعاية الصحية، والتي ترقى إلى مستوى الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي.
وسيطرت الميليشيا على المرافق الطبية كوسيلة لإعطاء الأولوية لأعضائها أو مؤيديها، في انتهاك مباشر للقوانين التي تحمي المرافق الطبية والعاملين فيها، وتدخل في الأخلاقيات المهنية للعاملين الصحيين لتوفير الرعاية الصحية غير التمييزية.
كما استخدمت الميليشيا الحوثية سيطرتها على المرافق الطبية كمولد للدخل من خلال فرض رسوم الوصول على المدنيين الذين يحتاجون إلى الخدمات الطبية.
أكدت تقارير جمع البيانات التابع للأمم المتحدة، إن ميليشيا الحوثي ارتكبت انتهاكات جسيمة ضد العاملين الصحيين في اليمن، خلال الأعوام الماضية، تمثلت في الاعتداء والقتل والاختطاف والاعتقال، وهجمات على المنشآت الصحية ألحقت بها أضرارا بالغة.
ووثقت التقارير الحقوقية احتلال الميليشيا للمرافق الطبية مصحوبا باعتداءات على العاملين في المجال الطبي، وطرد العاملين الصحيين والمرضى، ونهب المعدات والأدوية، وتمركز الجماعات المسلحة في منشأة معينة وحولها.