الإخوان وتدجين شبوة

منصة ٢٦ سبتمبر – محمد حبتور*

كان منهج سلطة التمكين الاخونجية في شبوة واضحا منذ البداية، ولا يحتاج لعباقرة التحليل والاستنتاج، بدعم سخي وتأييد شرعي وتغطية إعلامية وحصانة ضد المحاسبة وضمانة بعدم الملاحقة، تحاول القوات التابعة للإخوان تدجين وترويض المجتمع الشبواني..!

إرهاب السلطة وعبر أذرعها العسكرية، طال الكثير من المناطق، وآخرها ما حدث ويحدث في الرقَّة بمديرية ميفعة، وخمر في مديرية عتق، حيث لا تزال القرى محاصرة، وعمليات الملاحقة والاختطافات مستمرة لأبناء تلك المناطق.

هذه العربدة والاستفزازات المتكررة ليست عملا فرديا، بل نهجا وخطة شيطانية تستهدف نسيج المحافظة الاجتماعي، فالمجتمع المفكك الضعيف يسهل تدجينه وترويضه وتوجيهه.

يتجول عناصر الإرهاب في شوارع وأزقّة عتق، ولا يخشون على أنفسهم إلا طائرات الأمريكان، والتي قصفت قبل ايّام مجموعة منهم بالقرب من المدينة، وفي عتق يسرق السارق ويقتل القاتل أيضاً ويمضي كلُ في طريقه، فلا حاجة للمزايدة باسم الأمن عندما يتم إرهاب القرى ومحاصرة أهلها.

للأسف، غاب إعلام مجلس انتقالي شبوة عن ساحة الصراع الإعلامي، وفشل في فضح مخططات الاخونج وجرائمهم وعربدتهم الأمنية وحتى الإدارية في المحافظة.

وللأسف أيضاً، نجح الإعلام الاخونجي، إلى حد ما، في جرجرة الرأي العام الشبواني لقضايا هامشية تحدث في محافظات ومناطق أخرى، حيث تضخ آلة الإعلام الاخونجية وعبر مزاميرها عشرات الأخبار التي تطعن الانتقالي وتنحر مشروعه، ليتلقاها المواطن الشبواني ويتشربها يوما بعد يوم، حتى يظنها حقيقة وواقعا.

هنا يجب أن نسأل وبكل شفافية وشجاعة، أين دور دائرة الإعلام في انتقالي شبوة، ولماذا لا أثر ولا تأثير لها على الرأي العام الشبواني..؟

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى