غريفيث يدعو لانتهاز “الاجماع الدبلوماسي غير العادي” لإنهاء حرب اليمن

منصة ٢٦ سبتمبر – صنعاء

دعا مبعوث الامم المتحدة إلى اليمن “مارتن غريفيث” أطراف النزاع اليمني خلال زيارة للعاصمة المختطفة صنعاء اليوم الاثنين ٣١ مايو ٢٠٢١، الى الاستفادة من الزخم الدبلوماسي الاقليمي والدولي لإنهاء الحرب المدمرة في البلد الفقير.

وبدت تصريحات غريفيث في صنعاء بعد لقاءات مع مسؤولين في صفوف مليشيا الحوثي الإرهابية، إيجابية بالمقارنة مع إعلانه في بداية الشهر الحالي عدم توصل المحادثات إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار.

ويجري غريفيث وموفد الولايات المتحدة لليمن “تيموثي ليندركينغ” جولات مكوكية في المنطقة لدفع جهود السلام إلى الأمام في البلد الغارق في الحرب منذ 2014 والذي يقف ملايين من سكانه على حافة المجاعة، وكان الأول سبب في تضخم الأزمة، ونمو وتطور أسلحة المليشيات الإرهابية في اليمن.

وقال مبعوث الامم المتحدة قبيل مغادرته صنعاء “لقد اقترحنا عدة طرق لردم الهوة بين الطرفين (…) وهناك قدر غير عادي من الإجماع الدبلوماسي” لدعم هذه المقترحات.

وأضاف متحدثا للصحافيين في العاصمة المختطفة من قبل المليشيا الإنقلابية “هناك طاقة دبلوماسية حقيقية لم تكن موجودة من قبل”.

ويشهد النزاع في اليمن الذي اندلع عام 2014، مواجهة دامية بين مليشيا الإرهاب الحوثية المدعومة من إيران والحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية.

وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو (80%) من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة، وتسبّب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وتركَ بلداً بأسره على شفا المجاعة.

وبينما تدفع الامم المتحدة وإدارة الرئيس الأميركي “جو بايدن” إلى إنهاء الحرب، تطالب المليشيا بفتح مطار صنعاء المغلق منذ 2016 من قبل السعودية قبل الموافقة على وقف إطلاق النار والجلوس الى طاولة المفاوضات.

وأوضح غريفيث أنّ “كل مقترحاتنا تضمّنت إعادة فتح هذا المطار الذي نتحدث فيه اليوم”، مشيرا إلى أنّه اجتمع بزعيم المتمردين عبد الملك الحوثي وحصل منه على “أفكار” سينقلها للطرف الآخر.

ومن المفترض أن يغادر البريطاني مارتن غريفيث (69) عاما قريبا منصبه الذي يشغله منذ 2018. بعد أن تم تعيينه مساعدا للأمين العام للامم المتحدة للشؤون الإنسانية في وقت سابق من الشهر الحالي، ويتوقع الكثير من المراقبين والناشطين حدوث إنفراج كبير في الملف اليمني بعد ذلك الرحيل.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى