تقرير للعفو الدولية يكشف فضائع ما يتعرض له المعتقلين في سجون الحوثي

منصة ٢٦ سبتمبر – متابعات

أكدت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، تقرير بحثي متعمق للمنظمة حمل عنوان: ” أُطلق سراحهم وتعرضوا للنفي: التعذيب والمحاكمات الجائرة والنفي القسري لليمنيين في ظل حكم الحوثيين”، أن المليشيات الحوثية المدعومة من إيران تستخدم السجناء المعتقلين تعسفيا كقطع الشطرنج في المفاوضات السياسية الدائرة حاليا. 

وقالت  “هبة مرايف” مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: “إن التقرير يبرز كيف استخدمت المليشيات الحوثية هؤلاء السجناء كقطع شطرنج سياسية حيث تمخضت الصفقات الخاصة بالسجناء التي تفاوضت عليها عن نفيهم وإبعادهم قسريا”. 

وأضافت مرايف أنه “بعد سنوات من المعاناة تحت وطأة الانتهاك المروع والاعتقال غير القانوني، لم يأت الإفراج نفسه بالفرج للمعتقلين الذين تناولهم التقرير، إذ لم يتمكن أي منهم من العودة لدياره والتئام الشمل بالأهل بعد سنوات من الانفصال عنهم قسرا”.

مشيرة إلى أنه “لا يجوز إجبار أي شخص على الاختيار بين البقاء رهن الاعتقال غير القانوني أو هجر دياره أو بلده.

ولا يجوز تحت أي ظرف من الظروف عند التفاوض على صفقات الإفراج عن السجناء أن تشتمل المفاوضات بصورة صريحة أو ضمنية على السماح بإرغام المعتقلين المفرج عنهم على النفي أو الإبعاد القسري عن ديارهم”. 

وتحدث التقرير عن عمليات النفي عند الإفراج التي تعرض لها عدد من المعتقلين بينهم ستة من البهائيين المعتقلين الذين تم نفيهم خارج اليمن بعد أن قضوا ما يصل إلى سبعة أعوام رهن الاعتقال التعسفي، إذ اعتبرت المنظمة موافقة البعض على خيار النفي للنجاة بأنفسهم وطأة من السجن والتعذيب “موافقة طوعية”. 

وشدد التقرير على أن النفي بسبب المعتقدات الدينية أو المعارضة السياسية يمثل خرقا سافرا لقانون حقوق الإنسان الدولي.

كما أن نفي المعتقلين البهائيين يمثل خرقا لحظر الإبعاد القسري المنصوص عليه في القانون الدولي الإنساني، وقد يرقى إلى حد جريمة الحرب. 

ونقلت المنظمة على لسان معتقلين سابقين قولهم إن المليشيات الحوثية قامت بضربهم بالقضبان المصنوعة من الصلب والكابلات الكهربية والأسلحة وأشياء أخرى، وأبقتهم في أوضاع مؤلمة، وفتحت عليهم خراطيم المياه، وهددت مرارا بقتلهم أو أودعتهم الحبس الانفرادي لمدد تراوحت بين (20) يوما وعدة أشهر. 

وأكد التقرير أن الكثير من المعتقلين لا يزالون يعانون من إصابات بدنية ومشكلات صحية مزمنة نتيجة لهذه الانتهاكات، فضلا عن نقص الرعاية الصحية التي تلقوها خلال فترة اعتقالهم.

مستعرضًا جملة من الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون في معتقلات الحوثيين. وشددت مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية على أنه يجب على مليشيات الحوثي “إلى جانب إنهاء هذه الانتهاكات فورا، أن تأمر بالإفراج الفوري وغير المشروط عن أي شخص اعتقل لمجرد ممارسته السلمية لحقوقه – من دون نفي أو إبعاد”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى