مهندس نفطي يكشف فساد “صافر” في قطاعات مأرب
منصة 26 سبتمبر – مأرب
كشف مهندس نفطي عن صفقات فساد وإهدار الملايين من براميل النفط في الحقول التي تشرف عليها شركة صافر بمحافظة مأرب، كلفت الخزينة العامة للدولة مئات الملايين من الدولارات، داعياً إلى تكاتف جهود المخلصين لردع هذه التجاوزات الخطيرة.
وقال رئيس مركز مداري للدراسات والأبحاث الاستراتيجية “المهندس حسين بن سعد العبيدي”، إنه “منذ اندلاع الحرب والصراع في اليمن في مارس 2015م، وفي ظل غياب الرقابة الفنية والمالية والشفافية على الموارد المنهوبة، شهد القطاع النفطي وتحديداً قطاع (18) بمأرب فسادا ونهبا منظما”.
وأوضح العبيدي، أن “الشركة مارست فسادا ونهبا منظمة من خلال عقد صفقات تشييد بعض مشاريع انابيب نقل وحقن الغاز في حقول القطاع، ليس لها هدفاً الا اهدار طاقة المكامن النفطية وافقادها القدرة على انتاج مخزونها النفطي والغازي”.
وأكد أن “الثروات النفطية والغازية في هذا القطاع قد وقعت في أيدي الهدم والتدمير ولا تخضع لأي مساءلة، داعياً كل من لديه إحساس بحب هذا الوطن أو بالمسئولية عنه إلى إدانة هذه الأيادي العابثة وتكاتف جهود المخلصين لردع هذه التجاوزات الخطيرة”.
وتطرق المهندس العبيدي إلى لقاء عقدته قيادات شركة صافر مع وزير النفط الأسبوع الماضي لغرض الحصول على موافقة الوزارة على إنشاء خط أنبوب لنقل (150) مليون قدم مكعب من الغاز بذريعة تحقيق موارد للدولة قدرها (390) مليون دولار.
مشيراً إلى أن قيادة صافر كانت قد بادرت للقاء وزير النفط السابق للحصول على موافقة لإنشاء انبوب مماثل يحقق للحكومة إيرادات قدرها (917) مليون دولار، كما يوثقه تقرير صادر عن صافر في يوليو 2019م.
وأكد العبيدي اتخاذ شركة صافر إجراءات خاطئة بعد إيقاف تصدير الغاز إلى بلحاف في 2015م ترتب عليها فقدان وضياع (12) مليون برميل نفط.
ولفت إلى أن قيادة الشركة السابقة كانت قد أكملت إنشاء خط انبوب لنقل (200) مليون قدم مكعب للتصدير إلى بلحاف وبما يكفل استقرار أداء إنتاج النفط إلا أن الإدارة الحالية جمدت هذا المشروع دون سبب.
