تقرير أمريكي: الحوثيون الأكثر إطلاقاً للصواريخ الباليستية في العصر الحديث

منصة 26 سبتمبر – خاص

 

قال تقرير أمريكي صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية العالمي في واشنطن , إن الحرب في اليمن شهدت أكبر استخدام للصواريخ الباليستية في العصر الحديث، إذ لم يشهد أي بلد آخر في العالم هذا القدر من استخدام هذا النوع من الصواريخ.

 

وأوضح التقرير أن الحوثيين قصفوا عشرات الأهداف بصواريخ مدفعية غير موجهة، إذ استخدموا طائرات مسلحة دون طيار لتنفيذ اغتيالات، و مضايقة قوات التحالف ومهاجمة أهداف اقتصادية في المملكة العربية السعودية .

 

وأضاف التقرير أن الحوثيين أطلقوا مئات الصواريخ الباليستية لضرب قواعد التحالف العربي كما أطلقوا ما يقرب من عشرة صواريخ «كروز» المضادة للسفن ضد السفن الحربية التابعة لقوات التحالف والبحرية الأميركية.

 

واتهم التقرير إيران بالوقوف وراء تنامي القدرات الصاروخية للحوثيين , رغم حديث التقرير عن إجراءات مشددة فرضها التحالف جوية وبحرية لمنع تدفق الأسلحة من إيران إلى اليمن، وإقامة العديد من نقاط التفتيش لاعتراض الشحنات البرية.

 

فبالرغم من الحظر البحري وتعقيد وصول السلاح إلى الحوثيين إلا أن طهران تمكنت من إيصاله عبر عدة طرق بحرية وبرية، وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال جوزيف دانفورد، في مقابلة مع مجلة (Breaking Defense)، أن إيران لم تغير تصرفاتها العدوانية فما زالت تدعم الحوثيين بصواريخ كروز ومعدات متطورة لاستهداف السفن على مضيق باب المندب.

 

وتمكن الحوثيون بالفعل من استهداف عِدة سفن في 2017 تابعة للتحالف العربي واستهدفوا بارجة أمريكية في البحر الأحمر ثلاث مرات في أكتوبر/تشرين الأول 2016.

ومن الملاحظ أنَّ ترسانة الصواريخ الحوثية خرجت في العمليات العسكرية بين مارس 2015 ونوفمبر 2017 بِعدة مراحل اختبارات لحسب المدى التي تصل أليه.

 

ويستخدم الحوثيون هذه الصواريخ الباليستية في ضرب واستهداف المدن والمحافظات اليمنية وقد نالت نصيب الأسد من تلك الضربات الباليستية محافظات مأرب وتعز التي راح ضحيتها الكثير من المدنيين والأطفال والنساء.

 

وتتواتر المعلومات حول وجود خبراء إيرانيين وتابعين لحزب الله في اليمن، لتشغيل تكنلوجيا الأسلحة الإيرانية، إلا أن مصادر مطلعة تعمل ضمن إطار ضيق داخل جماعة الحوثي سربت معلومات عن وجود خبراء يمنيين تدربوا في إيران ولبنان وباكستان.

 

وبحسب هذه المصادر فإن جرحى الحرب الحوثيين الذين يغادرون البلاد للعلاج في الهند أو مصر أو دول أخرى، يذهبون للتدريب في إيران على إعادة تركيب الصواريخ البالستية من المواد الأساسية أو تركيب المواد التي لا تصلهم من إيران عن طريق التهريب.

 

وأن بعض عناصر هذه المليشيا تذهب لرحلات علاجية في الهند ومن ثم يغادرون بعدها إلى إيران ثم لبنان ثم باكستان من أجل دورات عسكرية تضمنت معظمها تعديل الصواريخ أو تركيبها.

 

وتشكل هذه الصواريخ الباليستية التي تمتلكها ميليشا الحوثي أكبر خطر إرهابي يهدد اليمن واليمنيين والمنطقة ككل.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى