تفاصيل خروج المندوب العسكري الإيراني في اليمن من مطار صنعاء
منصة ٢٦ سبتمبر – خاص
قالت وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس” أن مسؤول سعودي رفيع المستوى أكد بأن السفير الإيراني لدى الحوثيين غادر العاصمة صنعاء السبت في طائرة عراقية، سمح لها السعوديون بالهبوط والإقلاع من مطار المدينة الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن.
جاءت مغادرة سفير إيران، الدولة الوحيدة التي تعترف بالحوثيين وتدعمهم، بطلب من الميليشيا الإرهابية، في ظل ظروف غامضة إذ لم تتضح الأسباب وراء رغبة الحوثيين في رحيل السفير.
الناطق باسم الميليشيا الإرهابية “محمد عبد السلام”، قال: “تفاهم إيراني سعودي عبر بغداد تم بموجبه نقل السفير الإيراني بصنعاء على متن طائرة عراقية وذلك لظروفه الصحية. وما يرد في وسائل الإعلام من روايات وتكهنات فهي عارية عن الصحة”.
وكانت وكالة الأناضول التركية، نقلت عن مصدر ملاحي في مطار صنعاء قوله: “إن إيرلو غادر المطار عبر طائرة إخلاء طبي عراقية، وسيتم نقله إلى مدينة البصرة العراقية”.
أمس الجمعة كشفت صحيفة وول استريت جورنال الأمريكية، عن طلب قدمته ميليشيا الحوثي الإرهابية، إلى السعودية، بالسماح للقيادي في الحرس الثوري الإيراني “حسن إيرلو” بمغادرة اليمن إلى طهران.
وذكرت الصحيفة ، أن الطلب الحوثي العاجل، بالسماح للدبلوماسي الإيراني الكبير في البلاد، بالعودة إلى إيران على الفور، اعتبره المسؤولون السعوديون علامة على توتر بين طهران والجماعة المتشددة.
ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين إقليميين وغربيين، قولهم: “إن قادة الحوثيين أكدوا للرياض أنهم لن يستبدلوا إيرلو بدبلوماسي إيراني جديد، كما أبلغوا الرياض أن إيرلو بحاجة إلى المغادرة للحصول على علاج طبي أفضل بعد إصابته بفيروس كورونا”.
وكشفت هذه الحادثة عن مدى إنتشار فيروس كورونا الذي وصل إلى الحصون المغلقة لصنعاء، رغم إنكار الميليشيا لوجوده في مناطق سيطرتها، والتي لا توجد أرقام أو مؤشرات واضحة عن إنتشار الجائحة في مناطق سيطرة الميليشيا الإرهابية الني أعلنت الحرب على اليمنيين العام 2014.
ولم يصدر حتى اللحظة أي تصريح رسمي من الحكومة الشرعية عن تلك العملية التي تم بموجبها إخراج السفير الإيراني لسوء حالته المرضية، والتي يرجح مراقبون أنها لا تعلم عن تلك العملية شيء سوى ما نشرته وسائل الإعلام الدولية، وصفحات قيادات الميليشيا الإرهابية.
في المقابل، ألاف اليمنيين عاجزين عن الخروج للعلاج من مطار صنعاء المغلق أمامهم، والمفتوح بمصراعيه لأطراف الصراع الدولية، وقيادات الميليشيات المتناحرة.