الانتقالي الجنوبي يهدد باتخاذ موقف من مشاركته في الحكومة ما لم يتم إجراء تدابير عاجلة ومزمنة لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض
منصة ٢٦ سبتمبر – متابعات
إتهم المجلس الانتقالي الجنوبي بشكل صريح، اليوم الثلاثاء، الرئاسة بعرقلة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، وهدد باتخاذ موقف من استمرار مشاركته في الحكومة.
جاء ذلك عقب اجتماع “استثنائي” لهيئة رئاسة المجلس، اليوم، برئاسة عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، بمشاركة وزراء المجلس في الحكومة ومحافظ عدن.
رحب المجتمعون بزيارة الوفد الامريكي الى العاصمة المؤقتة عدن برئاسة المبعوث الامريكي لليمن السيد “تيم لندركينغ” وأكد دعمه لكافة الجهود الرامية إلى إيقاف الحرب وإحلال السلام.
وقال بيان صادر عن المجلس الانتقالي، “أنه بعد عامين من توقيع اتفاق الرياض لا يزال الطرف الثاني يواصل تعطيله لاستكمال تنفيذ بنود الاتفاق، ويعمل على أضعاف دور حكومة التوافق، وعليه نحمله مسؤولية التدهور المتسارع في الاوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية على نحو كارثي يهدد حياة مواطنينا ويؤدي الى زعزعة الامن والاستقرار وتنامي نشاط الجماعات الارهابية الذي تجلى في عودة الاغتيالات والتفجيرات في محافظات الجنوب”.
وأوضح البيان، أن المجلس الانتقالي الجنوبي “عبر مرارا وتكرارا عن جاهزيته لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض لكن هذا الموقف قوبل بمزيد من التعنت والرفض من الطرف الاخر الذي تجلى في انحراف بوصلة الحرب باتجاه اختلاق معارك جانبية من قبل اطراف داخل الشرعية على رأسها جماعة الاخوان المسلمين التي تمضي في تسليم المناطق للمليشيات الحوثية” في إشارة إلى تسليم مديريات بيحان في شبوة دون قتال.
وأضاف: ” فضلا عن استمرار الطرف الاخر بإصدار قرارات أحادية غير توافقية خلافا لما ينص عليه الاتفاق، وهو الامر الذي زاد الاوضاع تعقيدا وتأزيما على نحو يؤدي الى احباط كل الجهود الصادقة المبذولة من قبلنا والأشقاء والاصدقاء لاستكمال تنفيذ الاتفاق”.
وتابع: “وإزاء كل ما سبق فإننا في المجلس الانتقالي الجنوبي نؤكد أن صبرنا قد بلغ مداه ولن يطول أكثر ما لم تتخذ اجراءات وتدابير عاجلة ومزمنة لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض وفي مقدمة ذلك تعيين محافظين ومدراء امن لمحافظات الجنوب، وتشكيل الوفد التفاوضي المشترك، والتوافق على ادارة جديدة للبنك المركزي وايداع ايرادات النفط والغاز والضرائب والجمارك وغيرها في البنك المركزي بالعاصمة عدن، واعادة تشكيل وتفعيل الهيئات الاقتصادية والرقابية ( المجلس الاقتصادي الأعلى، هيئة مكافحة الفساد، الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة) وكذا اعادة هيكلة وزارتي الدفاع والداخلية ونقل القوات الى جبهات التصدي للمليشيات الحوثية”.
وأكد الانتقالي الجنوبي في بيانه، “لن نقبل أن تكون مشاركتنا في الحكومة اداة لتركيع وتجويع شعبنا واذلاله وفرض العقاب الجماعي عليه، وسنضطر الى اتخاذ موقف من استمرار مشاركتنا في هذه الحكومة”.