التعليم العالي تتهتم البرنامج السعودي بالمماطله في دفع مستحقات الطلاب المبتعثين في الخارج
منصة ٢٦ سبتمبر – خاص
أتهم مسؤول في مالية التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني، البرنامج السعودي للتنمية وإعمار اليمن، بالمماطله في تحويل المبالغ التي التزمت بها لسداد المساعدات المالية للطلاب المبتعثين للدراسة في الخارج.
جاء ذلك في ردود ذلك المسؤول بالإدارة المالية على استفسارات الطلاب المبتعثين في الخارج عبر تطبيق الواتساب، أكد فيه تسليم الوزارة لكشوف الربع الرابع من العام 2020 والربع الأول من عام 2021 للبرنامج السعودي منذ فترة تزيد عن ال(5) أشهر، وبأنهم متتظرين تعزيز المبلغ إلى اليوم.
وكان قد وقع كلا من وزير التعليم العالي والبحث العلمي “خالد الوصابي”، ووزير التخطيط والتعاون الدولي “واعد باذيب”، عن الجانب اليمني، وسفير المملكة لدى اليمن والمشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن “محمد آل جابر”، عن الجانب السعودي، في 29 يونيو المنصرم، على اتفاقية التزم فيها البرنامج السعودي بتقديم مساعدات مالية لدفع المخصصات الشهرية للطلبة اليمنيين المبتعثين في الخارج بما يقارب من (46) مليون دولار أمريكي، شاملة المساعدات المالية الخاصة بالربعين الثالث والرابع للعام 2020م والربعين الأول والثاني للعام 2021م، إصافة إلى تغطية الرسوم للعام 2021/2020م، لعدد (796) طالباً وطالبة بمبلغ مليونين و(495) ألفاً و(294) دولاراً أمريكياً لعام دراسي كامل، حسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”.
وكان الطلاب المبتعثين في الخارج قد نفذوا أعتصامات في السفارات والملحقيات الثقافية اليمنية في أكثر من دولة، مطالبين بدفع مستحقاتهم المالية المتعثرة، والتي تسببت في معاناة كبيرة الكثير منهم، خصوصا مع قيام عدد من الجامعات باشعار عدد من الطلاب في ماليزيا بالغاء مقاعدهم الدراسية، والتي تمثل كارثة بكل ماتعنيه الكلمة بالنسبة لهم، حسب ما تداوله عدد من الطلاب المبتعثين.
من جانبه، أكدت مصادر مطلعة في وقت سابق ل”منصة 26سبتمبر” أن أحد أسباب تأخير صرف الربع الرابع للعام 2020م، هي عملية الإضافة التي طالت كشوف الطلاب المبتعثين في الخارج، والتي جلها لطلاب في دولة تركيا.
وكانت المصادر قد أكدت بأن تلك الإضافات في كشوف الربع الرابع كانت بتوجيه مباشر من وزرير التعليم العالي “خالد الوصابي” عقب زيارته لتركيا في سبتمبر الماضي، وبأن تلك الإضافات خارج معايير الإبتعاث، وهو الأمر الذي أدى إلى تأخير الصرف حتى الآن، وذلك يتنافى مع رد المسؤول في الإدلرة المالية للطلاب للتغطية على عمليات الفساد الذي يكتنف قطاع البعثات في الوزارة.