اتساع الاحتجاجات في حضرموت والجيش ينسحب وإصابة طالب بطلق ناري بغيل باوزير
منصة ٢٦ سبتمبر – حضرموت
تواصلت اليوم الاحتجاجات الشعبية لليوم الثاني على التوالي في مدينة المكلا مع توسعها رغم انتشار الجيش منذ الصباح الباكر ومحاولته فتح الطرقات بالقوة العسكرية .
وتبادل الشباب المحتجين في أحياء مدينة المكلا القديمة مع أفراد الجيش حالات كر وفر، بينما انطلقت مسيرات طلابية من أحياء الشرج وديس المكلا طافت بشوارع المدينة كاملة، وأطلق الجيش النار الحي على المتظاهرين، دون تسجيل إصابات بشرية، في حين شكا اهالي بالمدينة تضرر شبابيك منازلهم التي اخترقها رصاص الكلاشنكوف.
الأمر الذي خلق حالة خوف والهلع لدى كبار السن والنساء والأطفال صباح اليوم، جراء سماع دوي الاشتباكات الكثيفة.
وأمتدت المسيرات الطلابية والجماهيرية المنددة بسياسة التجويع التي يمارسها التحالف والشرعية على حد سواء، تزامن مع انسحال لاطقم وعربات الجيش من المدينة ليعود الشباب الغاضبين من بسط سيطرتهم من جديد على المدينة.
هذا وتوسعت الاحتجاجات الشعبية إلى خارج مدينة المكلا، حيث شهدت مدينة غيل باوزير مسيرات طلابية في الصباح نددت بالاوضاع المعيشية القاهرة والمهينة،
وتدخلت قوات من الجيش لفض الاحتجاجات باستخدام النار الحي مما أدى إلى إصابة الطالب سعيد احمد طيب بطلقتين في فخذه وساقه نقل على إثرها إلى المستشفى، الأمر الذي دفع بالمتظاهرين إلى إغلاق المدينة.
ومن المتوقع استمرار الاحتجاجات الشعبية وتوسعها لمديريات أخرى في ظل تدهور مستمر في الحياة المعيشية تلحق أضرارها مباشرة بالمواطنين.
في السياق ذاته، نفذ المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت وقفة احتجاجية صباح اليوم أمام ديوان المحافظة بمدينة المكلا احتجاجا على الأوضاع المعيشية، غير ان حركة الشباب المحتجين واصلت المسيرات الراجلة ومرت امام الوقفة ترمقها بنظرات استنكار واستهجان .