عن قضية السنباني وكيف ينتصر المجتمع لنفسه
منصة ٢٦ سبتمبر – محمد عايش*
رغم أن البلاد مليئة بالجرائم وكل جريمة ألعن من أختها، إلا أن ردود الفعل عالية الصوت في وسائل التواصل إزاء كل جريمة، كرد الفعل على جريمة قتل #عبدالملك_السنباني المروعة؛ هي دليل مُطَمْئِن على أن الضمير الجمعي لليمنيين لايزال حيا ونشطا، وأن مشاعر الناس لم تتبلد بفعل تعودهم على العيش وسط هذا الجحيم.
لم يعد اليمنيون يملكون غير أصواتهم لحماية أنفسهم، فالجريمة التي تدمي القلب بحق هذا الشاب، وغيرها من الجرائم، يمكن أن تحدث لي ولك ولأيٍ كان، ولا شيء يقلص من فرص تكرارها إلا الرأي العام المنتفض ضدها وضد كل جريمة منها على حدة.
لا سلطات ولا قضاء، وكل السلطات على الأرض معنية بالتنكيل بالناس كي تثبت وجودها اكثر من اعتنائها بحماية أمن الناس.
كيف ستكون لبعض القوى الجنوبية شرعية، وقد عجزت عن تحقيق هدفها وقضيتها (الانفصال)، إلا بفرد العضلات على المواطنين العابرين، وحتى على من يفترض انهم مواطنوها أيضا؟!!
وكيف سيُثبّت الإخوان سلطتهم في ثلث تعز إن لم يمنحوا هذا الثلث للبلاطجة من قتلة آل الحرق وغيرهم.
وكيف سيقنع الحوثيون أنفسهم بأنهم باتوا أسياد الأرض إن لم يفجروا المنازل ويملئوا السجون، ويمارسوا كل جريمة يدينونها لدى خصومهم؟!
وكيف سيكون عبد ربه منصور هادي، رئيسا، من الأساس، إن لم يكن الخراب شاملا والدم في كل بيت؟!
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك