المؤتمر: القدوة في الحُكم والحكمة

منصة ٢٦ سبتمبر- د/ محمود اليمني*

دم حزبنا الكبير “المؤتمر الشعبي العام” خلال الـ 39 الماضية أنموذجاً فريداً في الأداء السياسي المتزن والإدارة المؤسسية الكفؤة والعمل الوطني القائم على الشراكة المجتمعية في البناء والتنمية الوطنية الشاملة والمستدامة، حيث شكل المؤتمر منذ تأسيسه في 24 أغسطس 1982 إطاراً سياسياً وطنياً جامعاً لكل القوى الوطنية باختلاف أيديولوجياتها الفكرية وتوجهاتها السياسية التي وجدت في المؤتمر (الحزب والفكر والتوجه) مُجسّداً لإرادة الشعب، والحامل الحقيقي لمشروع بناء اليمن الجديد، مستنداً في ذلك إلى مبادئ وقيم وثوابت الميثاق الوطني المُستفتى عليه شعبياً.

حقق المؤتمر بقيادة الرئيس الشهيد علي عبد الله صالح الوحدة مقترنةً بالديمقراطية والحريات المدنية والسياسية والإعلامية، وأنجز مشروعات وطنية استراتيجية ستظل إلى ما شاء الله شواهد حيه على عظمة العطاء الوطني للمؤتمر والشهيد الصالح.

استطاع المؤتمر بحكمة قيادته التاريخية وأداءه السياسي المتوازن تجاوز كافة الصعوبات والأزمات والخلافات الداخلية والخارجية، معتمداً في ذلك على الحوار والشراكة، لتشهد بلادنا عقود من الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتنموي، حتى هبت رياح الخراب العربي التي جلبت لبلادنا عوامل الفوضى والتشظي، ونسفت مقومات الأمن والاستقرار والتعايش المجتمعي، تحت شعارات أثبتت السنوات زيفها وخبث مقاصدها، وارتباط أهدافها بأجندات خارجية غايتها تدمير اليمن وهو ما نشهده اليوم.

تعرض المؤتمر خلال السنوات العشر الماضية لمؤامرات كبيرة وصدمات عنيفة أكثرها خطورة أحداث ثورة 2 ديسمبر 2017، التي قدم الرئيس الصالح والأمين الزوكا ورفاقهم الأبطال أرواحهم فداءً لليمن الجمهوري، حينها ظن المتأمرون أن المؤتمر قد ضعف، لكن خابت مساعيهم وظنونهم وبقي المؤتمر شامخاً ومتماسكاً بفضل وعي وإخلاص قيادته وكوادره، وإدراكهم لخطورة المرحلة وأبعاد توقيت المؤامرة.

نجدد دعمنا ومساندتنا لجهود قيادتنا ممثلة بالسفير أحمد علي عبد الله صالح، لإعادة ترتيب بيتنا المؤتمري الكبير، وتوحيد الجهود لصالح استعادة المؤتمر لدوره الوطني والسياسي المطلوب، والذي بالتأكيد يصب في مصلحة الوطن.

المجد والخلود لروح مؤسس المؤتمر الشهيد الصالح ورفيق دربه الأمين عارف الزوكا … كـــــــل عــــــــــــام والمـؤتمر (الحزب والقيادة والكوادر) بألـف خيـر

  • من صفحة الكاتب على الفيسبوك
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى