قيادي حوثي يقر بعقد لقاءات مباشرة مع مسؤولين أمريكيين وسعوديين
منصة ٢٦ سبتمبر – متابعات
أقرت ميليشيا الحوثي الإرهابية -ذراع إيران في اليمن- بلقاءات عدة جمعت وفدها المفاوض مع مسؤولين أمريكيين وسعوديين، في أول اعتراف من الميليشيا الإرهابية التي تنفي مراراً أي لقاءات من هذا النوع.
وقال عبدالملك العجري، عضو الوفد المفاوض للحوثيين: “التقينا بالمبعوث الأمريكي وبالسعوديين أكثر من لقاء”.
وأضاف في سياق تصريحات نشرتها “قناة المسيرة”، “كان هناك أمل بالتوصل إلى حل لكننا فوجئنا بعراقيل واضحة”.
الناطق باسم الحوثيين “محمد عبد السلام” نفى في تصريحات خاصة لـ”سبوتنيك” مطلع مارس أي لقاء مباشر مع المسؤولين الأمريكيين في سلطنة عمان، بل تواصلوا معهم عبر الجانب العماني.
وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت عن مصدرين مطلعين، قولهما إن مسؤولين أمريكيين كبارا عقدوا أول اجتماع مباشر مع مسؤولين من جماعة الحوثي اليمنية في سلطنة عمان.
وأضاف المصدران إن المناقشات التي لم يعلن عنها أي طرف جرت في مسقط في 26 من فبراير، بين المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ وكبير المفاوضين الحوثيين محمد عبد السلام.
ومنذ تعيين ليدركينغ مبعوثا إلى اليمن قام بزيارات إلى المنطقة في فبراير ومايو وأغسطس 2021م. حيث كانت مسقط إحدى محطاته المهمة.
ووفقا لبيان وزارة الخارجية الأمريكية مطلع مايو، فإن ليندركينغ في سلطنة عمان لإجراء مباحثات ستركز على ضمان وصول السلع والمساعدات الإنسانية إلى أنحاء اليمن بانتظام ودون عوائق، إلى جانب دعم وقف دائم لإطلاق النار وانتقال الأطراف لعملية سياسية.
لكن الخارجية الأمريكية وبعد شهر من البيان السابق حملت، في ختام زيارة ليندركينغ إلى المنطقة، الحوثيين مسؤولية كبيرة عن رفض الانخراط بشكل هادف في وقف إطلاق النار واتخاذ خطوات لحل النزاع المستمر منذ ما يقارب من سبع سنوات والذي تسبب في معاناة لا يمكن تصورها للشعب اليمني. وإن الحوثيين، بدلا من ذلك، يواصلون هجومهم المدمر على مأرب الذي يدينه المجتمع الدولي ويترك الحوثيين في عزلة متزايدة.