مستغلة انقسام أولاده.. مليشيات الحوثي تمارس ضغوطاً لإغلاق قضية اغتيال شرف الدين

منصة ٢٦ سبتمبر – وكالات

كشفت “نيوزيمن” عن مصادر قضائية ممارسة ميليشيا الإرهاب الحوثية -ذراع إيران في اليمن- ضغوط على أسرة الدكتور أحمد شرف الدين لقبول محاولتها إخفاء خيوط جريمة اغتياله والمتورطين فيها.

وكانت ميليشيا الحوثي الإرهابية قد أعلنت الحكم بإعدام شخص يدعى “مجدي عبدالكريم المتوكل” بتهمة ارتكابه لجريمة اغتيال “الدكتور أحمد شرف الدين” مدعية أنه أحد أعضاء تنظيم القاعدة.

والدكتور أحمد شرف الدين قيادي حوثي وكان أحد ممثلي الميليشيا في مؤتمر الحوار الوطني واغتيل بالتزامن مع موعد انتهاء المؤتمر في 21 يناير 2014م، حيث تشابهت عملية اغتياله مع عمليات مماثلة راح ضحيتها قيادات تابعة للمليشيات أبرزهم الدكتور محمد عبدالملك المتوكل، والدكتور عبدالكريم جدبان عضو مجلس النواب، والصحفي عبدالكريم الخيواني، ووزير الشباب في حكومة الميليشيا حسن زيد.

ووفقا للمصادر، فإن اثنين من نجلي الدكتور أحمد شرف الدين هما محمد وأحمد يرفضان القبول بالإجراءات القضائية التي تخص قضية اغتيال والدهم، كما رفضا القبول بحكم الإعدام على مجدي المتوكل بتهمة تنفيذ الاغتيال، مشيرين إلى أن قضية اغتيال والدهم لها أبعاد سياسية متعلقة بموقفه السياسي والقانوني ورؤيته لمفهوم الدولة، وأن ثمة متورطين كثر وراء عملية اغتياله جميعهم قيادات تابعة لمليشيات الحوثي.

في المقابل فإن نجلي الدكتور أحمد شرف الدين حسن وهاشم يتماهيان مع توجهات الميليشيا مقابل حصولهما على مكاسب مادية، حيث يشغل الأول منصب نائب مدير مكتب الرئاسة، فيما يشغل الثاني منصب نائب وزير الإعلام في حكومة المليشيات، وهو الأمر الذي تستثمره قيادات المليشيات لمحاولة إنهاء وإغلاق ملف القضية.

ووفقا للمصادر، فإن خلافات نشبت بين أولاد الدكتور أحمد شرف الدين خصوصا بعد صدور الحكم القضائي بإعدام المدعو مجدي المتوكل بتهمة ارتكابه لجريمة الاغتيال، حيث لا يزال نجلاه محمد وأحمد يرفضان القبول بإغلاق ملف القضية ويصران على ضرورة الكشف عن جميع المتورطين في عملية الاغتيال، مشيرة إلى أنهما اتهما شقيقيهما حسن وهاشم ببيع دم والدهم لأجل الحصول على مكاسب مادية رخيصة.

وسبق أن وجهت عائلات الدكتور محمد المتوكل وحسن زيد وعبدالكريم الخيواني اتهامات لميليشيا الحوثي الأرهابية بمحاولة اخفاء معالم جريمة اغتيالهم والتستر على مرتكبيها الحقيقيين وإجراء محاكمات شكلية هدفها تحميل أشخاص لا علاقة لهم بهذه الجرائم مسؤولية عمليات الاغتيالات التي تكتسب أبعادا سياسية لها صلة بصراعات قيادات المليشيات على النفوذ وتحديد مستقبل الحركة ورسم سياساتها في إدارة السلطة والدولة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى