هستيريا حوثية في الانتقام من المدنيين أطراف رحبة مأرب
منصة ٢٦ سبتمبر – مأرب – وكالات
مارست ميليشيا الحوثي خلال (72) ساعة الماضية أعمالا انتقامية من المدنيين في أطراف مديرية رحبة جنوب غرب محافظة مأرب، إثر استعادة المديرية بأيدي الجيش وقبائل مراد وتعرض المليشيا لخسائر قاسية بشريا وماديا.
أفادت مصادر محلية ل”نيوزيمن” بمقتل مواطن وحفيدته وإصابة ابنه بنيران ميليشيا الحوثي داخل منزلهم في أطراف مديرية رحبة جنوب غرب محافظة مأرب.
وقالت المصادر: “إن المليشيات الحوثية أقدمت على اقتحام منزل المواطن عباد النصيري الكائن بمنطقة المشيريف بين مديرية رحبة وولد ربيع وباشرت إطلاق النار”.
وأضافت “إن المليشيا الحوثي أقدمت على قتل المواطن النصيري وإحدى بنات ابنه وأصابت ابنه بجراح، مؤكدة أن القتيل راعي أغنام لم يعتدِ على أحد ولم يشارك في حرب”.
من جانبها، كشفت منظمة حماية للتوجه المدني HOCO عن تلقيها بلاغات من أهالي منطقة عبية جنوب شرق مديرية رحبة تفيد باقتحام المسلحين الحوثيين منازل المواطنين وإجبارهم على مغادرتها واختطاف عدد من السكان إلى أماكن مجهولة.
ونقلت المنظمة الحقوقية عن سكان محليين من أهالي وادي عبية -ما زالت خاضعة لسيطرة الحوثيين- قولهم: “إن أطقما عسكرية من المسلحين الحوثيين قدمت إليهم، ظهر الخميس، لتقتحم بيوتهم وتقوم بعملية تفتيشها وإجبارهم على مغادرتها وإخلاء المكان واختطفت ثلاثة أشخاص من أهالي المنطقة”.
كما نقلت عن مصدر محلي مسؤول بمديرية رحبة تأكيده أن الحوثيين صعدوا من ممارسات العنف والانتهاكات بحق أهالي المديرية في المناطق التي ما زالت تحت سيطرتهم.
وبحسب المسؤول يهدف الحوثيون لارغام الأهالي على النزوح لتحويل قراهم ومزارعهم ومراعيهم إلى حقول ألغام.. كما فعلوا في بعض المناطق الأشهر الماضية.
ويرى مراقبون أن ممارسات العنف وأعمال الانتهاكات التي يقوم بها الحوثيون تجاه أهالي المناطق التي ما زالت تحت سيطرتهم في مديرية رحبه تأتي في سياق الانتقام من المدنيين على خلفية إحراز الجيش والمقاومة تقدما كبيرا واستعادة مركز مديرية رحبة ومناطق واسعة أخرى شمال المديرية.
ومارست ميليشيا الحوثي أعمالا مماثلة من العنف والانتهاكات بحق المدنيين ومداهمات للبيوت في منطقة الاوشال بالمديرية ذاتها مطلع العام الجاري.
ورصدت منظمة حماية إجبار الحوثيين (37) أسرة على النزوح القسري من المنطقة وترك ديارهم، في حين أصبحت المنطقة ملوثة بالألغام ومخلفات الحرب.