قتل واختطاف وتهجير.. جرائم حوثية متواترة شمالي الضالع
منصة ٢٦ سبتمبر – الضالع – وكالات
رفعت مليشيا الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية في اليمن، من وتيرة الانتهاكات الإنسانية التي تمارسها بحق المدنيين، في مناطق سيطرتها شمال وشمال غرب محافظة الضالع.
ويرزح المواطنون في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون شمالي الضالع، تحت سطوة انتهاكات قمعية، تتوزع بين القتل والاختطاف والتهجير القسري، والتجنيد الإجباري للأطفال والشباب وفرض الإتاوات المالية، إضافة إلى زرع الألغام والعبوات، وتقييد حركة الأهالي عبر قطع الطرقات العامة.
ووثق راصدون حقوقيون، استمرار مليشيا الحوثي، في تهجير الأهالي قسراً من قراهم في بلدات مريس وقعطبة ودمت والفاخر، وتحويل منازلهم، إلى ثكنات عسكرية، ناهيك عن إغلاق الطرقات التي تربط تلك المناطق ببعضها.
وبالتوازي، تواصل الميليشيا، تفخيخ المناطق السكنية، والطرقات العامة ومزارع المواطنين، بحقول الألغام والمتفجرات، حيث لا يكاد يمر أسبوع واحد دون أن يسقط أطفال ونساء من المدنيين ضحايا لانفجارات عبوات ناسفة أو لقناصة الحوثيين.
وعادة ما تلجأ المليشيا الحوثية إلى سياسة القمع والترهيب لإخماد الاستياء الشعبي في مناطق سيطرتها، والذي يتفاقم جراء الانتهاكات والأوضاع الإنسانية والممارسات التعسفية التي يقوم بها الحوثيون.
ولا تستثني الانتهاكات الحوثية، المواطنين القاطنين في مناطق التماس مع القوات الجنوبية شمال الضالع، حيث تتعمد المليشيا استهداف المدنيين برصاص قناصتها أو بمقذوفات مدفعية.
كما يفرض الحوثيون حصاراً خانقاً على السكان في تلك المناطق، الواقعة في نطاق الجبهات التي تشهد أعمالا قتالية شمال وغرب المحافظة، ما جعلهم أمام خيارين مرين، إما الموت جراء الرصاص والشظايا الحوثية، أو بالإصابة بالأوبئة والأمراض.
وفي وقت سابق وثق تقرير حقوقي (453) حالة قتل لمدنيين، بينهم (23) امرأة، و(17) طفلاً ارتكبها الحوثيون في الضالع، توزعت على مديريتي دمت وجبن ومنطقة مريس والفاخر ومديرية قعطبة إضافة إلى (1624) حالة إصابة بينهم (62) طفلا، و(42) امرأة.
كما رصد التقرير (1032) حالة اعتقال تعسفي طالت المدنيين، أفرج عن بعضهم، فيما لا يزال أغلبهم يقبعون في سجون للمليشيا الحوثية في محافظات مجاورة مثل إب وذمار، مع الإشارة إلى أن هذه الإحصائية لا تشمل انتهاكات العامين الأخيرين.
المصدر: نيوزيمن