أبين ضحية مسؤوليها في الشرعية
منصة ٢٦ سبتمبر – أبين – وكالات
لم تشهد محافظة أبين جنوب اليمن أي استقرار منذ فترة طويلة، جراء الصراعات السياسية والمؤامرات التي تحاك بالمحافظة الجنوبية ويدفع أبناؤها الفاتورة.
رغم وجود قيادات بارزة في الشرعية من أبناء أبين وفي مقدتهم الرئيس هادي؛ إلا أن المحافظة تعد الأسوأ من بين المحافظات الجنوبية الأخرى على مختلف الاصعدة، وأصبحت ساحة صراعات دولية وإقليمية، وساهمت قياداتها بشكل كبير في الإبقاء على وضعها الراهن.
سقطت المحافظة في يد العناصر الإرهابية مرتين، الأولى في 2011م والثانية بعد الحرب على الحوثي عام 2015م، بتسهيل من حزب الإصلاح جناح الإخوان المسلمين الذي يسيطر على الشرعية ويستخدمها لتوسيع نفوذه في الجنوب خدمة للأجندات الخارجية التي تسعى لإغراق الجنوب في مستنقع الإرهاب.
وتسيطر الشرعية الإخوانية على أجزاء واسعة في أبين، وتعاني تلك المناطق من أزمات وغياب تام للخدمات الأساسية، بالإضافة إلى الفشل الأمني والذي أدى إلى انتشار العناصر الإرهابية بشكل كبير فيها وبحرية تامة.
عاشت محافظة أبين استقرارا أمنيا بعد تحريرها من العناصر الإرهابية عام 2017م على يد الحزام الأمني، واستمر إلى أغسطس 2019م بعد الحشد الإخواني والإرهابي القادم من المحافظات الشمالية الذي اجتاح شبوة وأبين، قبل أن تتمكن القوات الجنوبية من إفشاله ودحر المليشيات الإخوانية إلى منطقة شقرة بمحافظة أبين.
ويرى مراقبون أن مسؤولي أبين في الشرعية، هم من أقحم المحافظة في صراعات سياسية، وهم من سهلوا للقوى المتحكمة بقرار الشرعية وأوصلوا المحافظة إلى وضعها المزري الذي تعيشه.
ولم يشفع لمحافظة أبين وجود قيادات بارزة في الشرعية من أبنائها وأبرزهم الرئيس هادي ووزير الداخلية السابق أحمد الميسري ونائب رئيس مكتب رئيس الجمهورية، التاجر الإخواني أحمد العيسي وقيادات عسكرية وأمنية، الإضافة إلى مستشارين ووكلاء.
وتعمل القيادات الابينية المؤثرة في الشرعية لصالح حزب الإصلاح، ويستخدمها الحزب لتنفيذ مصالحه الإخوانية في المحافظة وليس من أجل خدمة المواطن الجنوبي والابيني كما يجب.
كما ساهمت تلك القيادات في إفشال النجاح الأمني الذي تحقق للمحافظة على يد الحزام الأمني بتطهير المحافظة من العناصر الإرهابية والتي كانت بؤرا لتلك العناصر الإرهابية لسنوات طويلة.
وكثف مسؤولوا أبين من تحركاتهم السياسية في الآونة الأخيرة وفي مقدمتهم العيسي والميسري ونجلا الرئيس هادي، لإنشاء مكونات سياسية جنوبية مناهضة للمجلس الانتقالي الجنوبي، من أجل إبقاء المحافظة في صراعات طويلة لا نهاية لها.
المصدر: نيوز يمن