شرط “لقاح كورونا” يمنع عودة مئات المغتربين اليمنيين إلى السعودية
منصة ٢٦ سبتمبر – وكالات
تعثرت عودة مئات المغتربين اليمنيين إلى المملكة العربية السعودية منذ أيام عبر منفذ الوديعة البري الحدودي، بسبب اشتراط الجانب السعودي السماح بالمرور لحاملي شهادة تلقيح ضد فيروس كورونا وفق الشروط المعتمدة من المملكة.
ورغم عودة أعداد من المغتربين إلى مراكز التطعيم التي أعلنت عنها السلطات الصحية بمحافظة مأرب لتلقي الجرعة الأولى من لقاح سترازينكا (وهو لقاح من جرعتين)، لكن ذلك لم يكن كافياً للعبور من الوديعة الحدودية. حيث أوضح الجانب السعودي أن أخذ الجرعة الثانية شرط لدخول المملكة، ما يعني انتظار المغتربين من شهرين إلى 3 أشهر موعد تلقي الجرحة الثانية.
واعتبر عدد من المغتربين اشتراط تلقي الجرعة الثانية من اللقاح سيسبب الكثير من المعضلات، لأن هناك من تنتهي إجازاتهم نهاية الشهر الحالي وهناك من لن يتمكن من دخول المملكة بعد شهرين نظراً لانتهاء فترة السماح بالعودة المحددة في جواز السفر بحسب تأشيرة العمل.
وحملوا وزارة الصحة اليمنية مسؤولية هذا الوضع، وأضافوا إنه حتى في حال سماح الجانب السعودي بدخولهم بقرار استثنائي، فعدد كبير من المغتربين سيخسر وظيفته بسبب عدم مزاولته عمله في التاريخ المتفق عليه مع الشركات وأرباب العمل بالمملكة.
وفي هذا الصدد أوضح د. قاسم بحيبح وزير الصحة أنه فُتح المجال لتطعيم المسافرين كوضع اضطراري رغم عدم وجودهم في فئات الاستهداف من الجولة الأولى.. معبراً عن أسفه لأن استجابة المواطنين للتطعيم مبكرا منذ شهر لم تكن كما كان يأمل، “رغم تنبيهنا أنه سيكون شرطا للسفر والحج والعمرة”.
ونبه إلى أن الجرعة الثانية من لقاح سترازينكا في اليمن بعد (8 -12) أسبوعا من الجرعة الأولى التي لا زلنا فيها، مشيراً في تصريح على حسابه في تويتر ،الأحد، إلى أن التلقيح حاليا متاح بكل المحافظات المحررة وبإمكان المسافرين التطعيم في محافظاتهم.
وحث المسافرين على “إكمال إجازاتهم حتى موعد الجرعة الثانية بعد (8 -12) أسبوعا وسيعطون شهادات تلقيح جرعتين مما يمكنهم من السفر بحرية”، مشيراً إلى أن “الحكومة تقوم بجهود حالية مع الأشقاء فيما يخص الفئات الأخرى”.
بالمقابل أوضح مغتربون عالقون أن كلام الوزير غير دقيق، فوزارة الصحة دشنت حملة التطعيم منتصف أبريل.. فيما تأخرت محافظات محررة عن إعطاء اللقاح حتى الشهر الجاري واقتصر التطعيم على العاملين الصحيين وكبار السن والمرضى بأمراض مزمنة.
وأشاروا إلى أنهم حتى لو تلقوا الجرعة الأولى الشهر الماضي فإن ذلك يعني تأخرهم إلى شهر يونيو على أقل تقدير ما يجعل وزارة الصحة المسؤول الأول عن عواقب ذلك على المغتربين.
وأضافوا إن وزارة الصحة حاولت تدارك خطئها عقب تكدس آلاف المغتربين في منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية بإعلان قبل يومين عن فتح مراكز في مأرب وحضرموت للمسافرين الراغبين في تلقي لقاح كورونا، مشيرين إلى صدور إعلان مماثل في اليوم ذاته عن مناقشة الوزارة مع وزارة الأوقاف آلية تلقيح الراغبين في أداء الحج والعمرة بلقاح كورونا وفق الشروط المعتمدة من المملكة العربية السعودية.
وأبدى مدير مشروع لقاح كورونا “كوفيد-19” الدكتور علي الوليدي، استعداد وزارة الصحة بإعطاء اللقاحات للحجاج في المراكز الصحية المعتمدة في عموم المحافظات المحررة، في خطوة اعتبرها المغتربون تلافيا لعدم وقوع الحجاج في المعضلة نفسها.
وبدوره أكد وكيل وزارة الأوقاف الترتيب مع وكالات الحج المعتمدة بالوزارة لآلية التسجيل وأخذ اللقاحات للراغبين بالحج في المناطق المحررة وغير المحررة.. مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن ذلك عبر تعاميم رسمية.
المصدر: نيوز يمن