انهيار منزل فوق ساكنيه.. ووفاة أربعة من أسرة واحدة جراء سيول الأمطار بسيئون
منصة ٢٦ سبتمبر – حضرموت – وكالات
تسببت سيول الأمطار التي شهدتها مدينة تريم، أمس الأول، بوقوع (4) وفيات بينهم طفل وامرأة من أسرة واحدة وآخر عثر على جثته تحت الانقاض.
ونقل نيوز يمن عن مصادر محلية، انهار منزل “حسين صالح محيفوظ” فوقه مع ابنه وزوجته موقعا إياهم شهداء في الحال، حيث تم انتشال جثثهم عبر الفرق التطوعية من تحت الأنقاض بمنطقة عيديد إلى الشمال الشرقي من مدينة تريم بمحافظة حضرموت، فيما عثر على جثة “عبيد سعيد عبّد” تحت الأنقاض بعد جهود البحث عليه تحت ركام منزل يقطن فيه بمفرده متوفيا من مياه الأمطار والسيول.
ويعود سبب وصول مياه السيول إلى منازل المواطنين وارتفاع منسوبها واقتحامها لعدد كبير منها، إلى البناء العشوائي في مجاري السيول وتضييق المجرى العام لمرور مياه الأمطار، واستحداث بنايات فيه قامت بصرفها الجهات الحكومية لعدد من التجار لإقامة مشاريع سكنية وأخرى استثمارية، ما جعل المأساة الإنسانية تتزايد لأول مرة في المنطقة بعد سيول 2008م.
وبعد كل تلك الخسائر والأضرار التي قدرت ب(190) منزلاً بين ضرر كلي وجزئي مبنية من الطين في عاصمة الثقافة الإسلامية السابقة تريم، ظهر وزير الداخلية ووكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء عصام حبريش الكثيري، معربين عن أحر التعازي لأسر المتوفين ومتفقدين الأضرار التي لحقت بالمدينة.
ووجه وكيل المحافظة الكثيري بنقل الأسر المتضررة منازلها إلى بيوت أو شقق سكنية للعيش حتى اكتمال بناء مساكنهم، حيث تم نقلهم عبر مروحيات عسكرية إلى مدارس المديرية كأول إجراء اتخذته السلطات الحكومية إلى جانب صرف مليوني ريال يمني لكل أسرة متضررة حتى يتماشى مع الوضع الحالي، كون أغلب المواطنين يعيشون على الأجر اليومي، واعداً وعد شرف بمحاسبة قاسية للمتسببين بوقوع الكارثة وإحالتهم للقضاء والنيابات، وعودة تصريف مجاري السيول لطريق جريانها السابق تجنباً لوقوع المزيد من الكوارث الأخرى.
بدوره محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج سالمين البحسني، حث أبناء المحافظة على إغاثة منكوبي كارثة السيول، موجهاً وكيل الوادي بالتخفيف عنهم من الأضرار التي سببتها مياه الأمطار في مدينتهم، والرفع بتقرير حول الأضرار المادية والبشرية بمدينة تريم في موعد أقصاه يوم واحد..
وكانت مديريات وادي حضرموت والصحراء قد شهدت حالة مطرية استمرت لأيام سالت على إثرها الأودية بالمياه، وغمرت السيول الطرقات في ظل عدم تصريف لها داخل المديريات الكبرى في وادي حضرموت ما جلعها تبقى كبركة ماء مؤقتة.