سخط شعبي في صنعاء واتهام مشرفي الجماعة بإخفاء جثث أبنائهم
ممصة ٢٦ سبتمبر – صنعاء – خاص
يزداد السخط الشعبي بين الناس في المناطق والمحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي يوما بعد يوم؛ مع ازديداد قتلى الجماعة الإرهابية في جبهات القتال.
الأسبوعين الأخيرة شيعت فيها مليشيا الحوشي المئات من قتلاها بعد أن عادوا جثث هامدة إلى أهاليهم، الذين أصبحت حالتهم يرثى لها بسبب تجنيد الحوثي لأبنائهم وأخذهم إلى ساحات القتال، مرة بالإكراه ومره بغسل عقول لولائك الشباب الذين يوهموهم بأنهم يقاتلون مع ابن النبي، وان قتالهم في صفوف تلك المليشيا هو جهاد سيكون ثمنه الجنة.
الجثث العائدة من الجبهات وخاصة في محافظة صنعاء ازداد عددها بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية بعد تقدم الجيش الوطني في أكثر من محور، ما يعني استنزاف مقاتلي المليشيات بشكل كبير، وتخفي أماكن مقتل عناصرها عن أهاليهم في بعض الأحيان، فتسوقهم إلى جبهات وتعلن عن مقتلهم في جبهات أخرى، تستعين على هذا الأمر بأخذ هواتفهم قبل إرسالهم إلى المعارك، ما يجعل التواصل مع أهاليهم مقطوعاً بشكل كامل.
وبحسب مواطنين من أبناء صنعاء تحدثوا لنا فإن عدداً من الأهالي الذين استلموا جثث أبنائهم شككوا أنها ليست لهم، فهي تأتي مشوهة بشكل يصعب معه تمييز ملامحهم، في حين اكتشف بعضهم أن ابنه أسير بعد تشييع جثمانه بفترة من الزمن.
إلى جانب أن مشرفي الجماعة قاموا بإخفاء موت الكثير من القتلى لشهور عديده قبل أن يعلنوا خبر مقتلهم ومن ثم أخبار أهاليهم.
أولياء أمور القتلى الذين تصل جثث أبنائهم شبه يوميا من ساحات المعارك التي تقود المليشيا أبنائهم فيها لمحارق لا ينجون منها ابدآ، زأصبحوا يتهمون المليشيا صراحة بأنهم لا يهتمون بالقتلى الذين يسقطون في صفوفهم، وأنهم لا يأبهون بانتشال جثث ابنائهم، بل تتركهم المليشيا في العراء، وقد يتعرض بعضها للتحلل أو نهش الكلاب الضالة.
وتؤكد مصادر يمنية أن عشرات القتلى من الحوثيين لا يعلم أهلهم مصيرهم، وفي حال سقوطهم، لا يتسلمون جثامينهم، ولا يتلقون التعازي في موتهم.
ولوقت طويل تظل جثث قتلى مليشيا جماعة الحوثي ملقاة في الشعاب والجبال والطرقات، إلى أن تلتفت إليها لجان المقاومة ورجال القبائل فيقومون بدفنها، وفق مصادر ميدانية.