جماعة الإخوان تنشئ معسكرا جديدا في ريف تعز
منصة 26 سبتمبر – تعز – خاص
أفادت مصادر محلية عن قيام جماعة الإخوان المسلمين بإنشاء معسكر جديد، وأنه لا زال عبارة عن مواقع تجمع بشري يقع في وادي تب بين مديريتي الشمايتين والوزاعية التابعتين لتعز الذي تنشر فيه قبيلة العلقمة.
المصادر أكدت أن من يقود التحشيد هو “عبدالسلام زامط” نجل شيخ قبيلة العلقمة التي تعد من قبائل الصبيحة وينقسم تواجد أفرادها بين مناطق تعز ولحج.
وتحدثت المصادر أن هذه الخطوة تأتي بدعم من “أبوبكر الجبولي” قائد اللواء الرابع مشاة جبلي، الذي أنشأه الإخوان في تخوم الحجرية ضد اللواء 35، قبل أن تنضم إليه قوات ميليشاوية تتبع “حمود المخلافي” الذي مولته قطر لإنشاء معسكرات “كيدية” لاختراق مناطق الصبيحة والوصول إلى عدن وباب المندب.
هذه الخطوة جاءت بعد محاولة فاشلة قامت بها قيادة اللواء الرابع للتمدد في المنطقة وتعرضت لهزيمة منكرة من قبل قبيلة العلقمة.. حيث قام الجبولي نهاية سبتمبر الماضي بإرسال كتيبة بقيادة أركان حرب “اللواء العقيد ناجي الشطاف” للتمركز في منطقة الدمدم الواقعة بين مديريتي الشمايتين والوازعية، ويتواجد فيها مسلحون من قبلية العلقمة إحدى قبائل الصبيحة.
وسارع مسلحو قبيلة العلقمة إلى تطويق قوات اللواء الرابع التي يقدر قوامها بكتيبة كاملة ومعززة بـ(18) طقما عسكريا، بشكل محكم أجبرها على الاستسلام، مما أفضى إلى اتفاق وضعت فيه نقاط عسكرية في المنطقة تتبع “العميد محمد عبده سالم” الملقب “أبو ذياب العلقمي” قائد اللواء الأول دعم وإسناد، وهو أحد ألوية حراس الجمهورية في الساحل الغربي.
هذه الهزيمة المذلة أجبرت الجبولي وجماعة الإخوان على تغيير خططها والبحث عن إنشاء مليشيات تابعة لها من أبناء الصبيحة ومن قبيلة العلقمة، عبر استقطاب نجل شيخ القبيلة الذي يعد من الموالين للمؤتمر وللرئيس الشهيد صالح.
وذكرت المصادر إن الجبولي وعد نجل شيخ قبيلة العلقمة بمنحه لواء عسكريا تابعا للشرعية، مقابل العمل على استقطاب أبناء القبيلة وأبناء مديرية المضاربة ضمن هذا اللواء.
المصادر أوضحت أن هذه الخطوة الإخوانية لإيجاد قوة عسكرية من أبناء القبيلة التي تعد من أقوى قبائل الصبيحة تأتي بعد ان تحولت الى ما يشبه الحاجز الذي يمنعها من أي تقدم تجاه الجنوب او الساحل الغربي، بانتشار ابنائها بين مديريات تعز الجنوبية ومديرية المضاربة ورأس العارة.
وتم نشرهم بعد أنباء عن نية وزير الدفاع السابق “هيثم قاسم” التي تسيطر قواته على مديرية الوازعية، التقدم نحو مناطق شريرة ووادي تب على حدود مديرية الشمايتين لمنع أي محاولة اخوانية للتقدم عسكريا نحو الساحل الغربي.
وقالت المصادر إن ابوذياب عارض هذا الأمر، متكفلا بحماية المنطقة وتعزيز أبناء القبيلة في هذه المناطق لمنع أي تمدد اخواني وكذا منع تفجير الصراع في مناطق القبيلة.