“حسن أيرلو” يدير صراعات الحوثي لصالح الجناح الأكثر خضوعا لطهران

 

 

وكالة 26 سبتمبر – وكالات – الشرق الأوسط

 

قالت صحيفة عربية إن السفير الإيراني لدى مليشيا الحوثي “حسن أيرلو” يغذي الصراعات بين الفصائل والأجنحة الحوثية المتصارعة في صنعاء.

 

وقالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن الصراع بين أجنحة الميليشيات الحوثية في صنعاء طوراً جديداً، بعد وصول من يسميه بعض اليمنيين بـ(الحاكم العسكري الإيراني) “حسن إيرلو”، بصفته سفيراً إلى صنعاء الشهر الماضي، إذ مالت الغلبة باتجاه الجناح العقائدي في صعدة، على حساب جناح السلالة في صنعاء وعمران وذمار وإب، وفتح باب الاتهامات صوب إيرلو بتغذية ذلك الصراع.

 

وتابعت الصحيفة أن المسؤول في مليشيا الحوثي “أحمد حامد” المعين مديراً لمكتب رئاسة حكم الانقلاب، يستعد للإطاحة بمسؤولين حوثيين، للاستئثار بموارد هذه الجهات التي تسيطر عليها الجماعة، وتعيين قادة يتبعون جناح صعدة العقائدي.

 

وبحسب المصادر نفسها، يشكل القيادي الحوثي أحمد حامد المكنى “أبو محفوظ” مع ابن عم زعيم الجماعة “محمد علي الحوثي” المعين مشرفاً على مجلس حكم الانقلاب الذي يرأسه “مهدي المشاط” صورياً، إلى جانب عم زعيم الجماعة “عبدالكريم الحوثي” المعين وزيراً لداخلية الانقلاب، إضافة إلى القيادي العسكري “أبو علي الحاكم” المعين قائداً لاستخبارات الجماعة، الجناح الأقوى في مواجهة بقية الأجنحة الأخرى؛ سواء أكانوا من المنتمين إلى السلالة الحوثية أم من شيوخ القبائل المتبنين لفكر الجماعة السلالي.

 

وأفادت مصادر مقربة من الجماعة بصنعاء لـ”الشرق الأوسط”، بأن إيقاف الميليشيات لوزيرها الإنقلابي “نبيل الوزير”، جاء بعد أن استنفدت قيادات حوثية بارزة كل خياراتها في محاولة إقناعه ومعاونيه عبر وسطاء بتوريد حصة من المبالغ المنهوبة من المنظمات لمصلحة جناح صعدة، مقابل إلغاء كافة التهم الموجهة له، وإقفال ملف القضية بشكل نهائي.

 

وسبق أن اصطدم حامد بشقيق عبد الملك الحوثي، المعين وزيراً للتربية والتعليم في حكومة الانقلاب “يحيى الحوثي”، إذ قام الأول بالتحكم في كافة أموال المساعدات الخاصة بقطاع التعليم، ما جعل الأخير يغادر صنعاء إلى صعدة معتكفاً لعدة أشهر.

 

ووفقاً لما نشره إعلام الحوثيين، فإن ملايين الدولارات استولى عليها وزير مياه الجماعة وطاقمه من المنظمات الدولية، ومنها – على سبيل المثال لا الحصر – مبلغ (500) ألف دولار لعقد ورشة تدريبية.

 

وقالت الصحيفة إن تهميش الجماعة عدداً من القادة القبليين والسياسيين أخيراً دفعهم إلى رفع أصواتهم بالشكوى، كما حدث مع القيادي “فارس الحباري” المعين محافظاً لريمة، والذي تلقى إهانات وتهديداً بالقتل من قبل قائد استخبارات الجماعة أبو علي الحاكم.

 

وقبل أيام، أجبرت الجماعة النائب الخاضع لها في صنعاء “عبده بشر” على تقديم استقالته من البرلمان غير الشرعي الذي تديره في صنعاء، بعد أن هددته بالقتل والتصفية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى