“التايمز”: بنك قطري متورط في تمويل منظمات مرتبطة بجماعات إرهابية

لندن – منصة 26 سبتمبر – متابعات:

كشف تحقيق بريطاني عن أن مصرفا مملوكا لقطر يقدم خدمات مالية لعدة منظمات بريطانية مرتبطة بجماعات متطرفة وكيانات إرهابية منها جماعة “الإخوان”. 

وأظهر تحقيق استقصائي أجرته صحيفة “التايمز” بالتعاون مع مركز الاستجابة للتطرف والإرهاب في جمعية “هنري جاكسون”، ونشرت نتائجه، الإثنين، أن بعض عملاء بنك “الريان” القطري لديهم حسابات في بنوك غربية جمدت أو أغلقت في إطار حملة أمنية لمكافحة الإرهاب.

وقالت إنه من بين عملاء مصرف “الريان” مؤسسة محظورة في الولايات المتحدة باعتبارها “كيانا إرهابيا”، ومجموعات تروج للدعاة المتشددين، ومسجد يرتبط بأحد قادة حركة “حماس”.

وأشارت إلى أن الرئيس التنفيذي للبنك حتى أبريل/نيسان الماضي، سلطان شودري، كان مديرًا لمدة 7 سنوات حتى عام 2016 للذراع البريطانية لمعهد ديني عالمي شمل متحدثوه ومدرسوه أنصارا لزواج الأطفال وختان الإناث وعقوبة الإعدام.

ويقع مصرف “الريان”، وهو أقدم وأكبر مصرف إسلامي في بريطانيا، في برمنجهام، ويزعم أنه يوفر خدمات مصرفية تتوافق مع الشريعة الإسلامية لأكثر من 85 ألف عميل، ولديه فرع في منطقة نايتسبريدج قبالة متجر “هارودز” مباشرةً.

وأوضحت أن المساهمين ذوي الحصة المسيطرة في البنك مؤسسات قطرية، أحد مديريها، عادل مصطفاوي، هو نائب رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم.

وذكرت أن اللجنة المعنية بمراقبة الجمعيات الخيرية في بريطانيا تحقق مع 4 مجموعات تتعامل مع بنك “الريان”؛ و2 تحقق معهما هيئة مراقبة وسائل الإعلام في بريطانيا “أوفكوم”، أما أصحاب الحسابات الآخرون هم منظمات بريطانية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأهداف جماعة “الإخوان”.

ووفقا للصحيفة، اتهم السير جون جنكينز، السفير السابق لدى العديد من دول الشرق الأوسط، قطر “بالترويج بشكل منهجي لقضايا متشددة، بما في ذلك في المملكة المتحدة”، وقال أحد أعضاء حزب “المحافظين” إنه سيثير المسألة مع وزير الداخلية “باعتبارها مسألة ملحة”.

ولفتت إلى أن بنك “الريان” يوفر تسهيلات مصرفية لـ15 منظمة إسلامية مثيرة للجدل تعمل في بريطانيا، 4 منها على الأقل تشمل مسجدا و3 جمعيات خيرية أغلقت حساباتها لدى بنوك تشمل “إتش إس بي سي” و”باركليز” و”ناتويست” و”للويدز تي إس بي”.

من عملاء “الريان” :-

“إسلاميك فورم تراست” الجناح الخيري لحركة تسعى إلى إنشاء نظام سياسي واجتماعي إسلامي في أوروبا من خلال قلب “البنية التحتية ذاتها للمجتمع”.

ذراع تمويل “تلفزيون السلام”، وهي قناة فضائية يقودها داعية هندي محظور من بريطانيا بعد أن قال: “يجب أن يكون جميع المسلمين إرهابيين”.

مسجد فينسبري بارك، وأحد أمنائه من عام 2005 حتى العام الماضي كان عضوًا في حركة “حماس” ويقال إنه كان يوجه الإرهاب في الضفة الغربية.

مؤسسة “إنتربال” أو “الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية” وهي مؤسسة خيرية محظورة في أمريكا منذ عام 2003 لاتهامها بتمويل حركة “حماس”.

مؤسسة “إتش إتش يو جي إس”، التي كانت تصف نفسها سابقًا منظمة شقيقة لـ”كيج”، وهي جماعة دعوة إسلامية سيئة السمعة.

“نكتار تراست”، التي تلقت منذ عام 2014 أكثر من 37 مليون جنيه إسترليني من مؤسسة خيرية مقرها قطر، وحظرتها السعودية وعدة دول باعتبارها منظمة إرهابية مدرجة في قوائم الإرهاب.

وبينت الصحيفة أن الأموال التي تم تحويلها من شركة “نكتار تراست”، عبر حسابها في “الريان”، استخدمت لتمويل مشروعات مرتبطة بجماعة “الإخوان” تصل قيمتها إلى ملايين الجنيهات في بريطانيا وفرنسا، وفقًا لتحقيق أجراه صحفيون فرنسيون مؤخرًا.

وقبل تعيينه في منصب وزير دولة الأسبوع الماضي، قال النائب عن حزب “المحافظين” زاك جولد سميث إن دعم الدوحة “المخزي” للمتطرفين في الشرق الأوسط تم توثيقه جيدًا.

وأضاف: “إذا كانت قطر تستخدم أيضًا ثروتها الهائلة وامتدادها العالمي لتسهيل التطرف هنا في المملكة المتحدة، فيجب على الحكومة أن تتصرف بسرعة وحسم”، مؤكدا أن حقيقة أن قطر استثمرت بكثافة كبيرة في المملكة المتحدة يجب ألا تجعلها بمنأى عن الخضوع لفحص مدقّق.

بدوره قال السير جون، السفير السابق في سوريا والعراق وليبيا والسعودية، إن دعم قطر للقضايا المرتبطة بجماعة “الإخوان” جعل من السهل على اللغة والخطاب المتشدد “أن يصبحا طبيعيين” في البلاد.

وأضاف: “التطرف أيديولوجية ثورية تعارض المبادئ الأساسية لدولة ليبرالية. وجودها في بريطانيا هو أحد التحديات الرئيسية في عصرنا”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى