الكشف عن عصابات حوثية لتهريب وتجارة المخدرات ومناطق توزيعها

صنعاء – منصة 26 سبتمبر- متابعات:

كشفت مصادر استخباراتية، عن عمليات تهريب واسعة للمخدرات إلى مناطق سيطرة المليشيات الحوثية لصالح قياداتها، والتي تنشط في تجارتها وتدر عليها أموالاً كبيرة.

وأكدت المصادر لوكالة خبر، أن عملية التهريب تنشط من ناحية محافظات الجوف وصعدة ومأرب والتي حازت على النصيب الأكبر في عمليات تهريب المخدرات إلى مناطق المليشيات الحوثية.

وأشارت المصادر إلى أن المليشيات استغلت عدداً من مالكي الدراجات النارية للقيام بهذه المهمة لسهولة تنقلهم في مناطق وعرة بعيداً عن الطرق الرئيسية، مؤكدة أنها تدفع للمهربين مبالغ مالية كبيرة لاجتذاب المزيد منهم للعمل في عصابات التهريب الحوثية.

وأوضحت المصادر، أن عملية التهريب تتم برعاية كبيرة من القيادات الحوثية والتي وجهت عدداً من نقاط التفتيش على طول خط سير المهربين بعدم اعتراض أي سيارة تابعة لهم أو تفتيشها من خلال إعطائهم اسم السائق ورقم السيارة.

وأكدت المصادر أنه في حالة تم ضبط أي مهرب للمخدرات في أي نقطة تقوم المليشيات الحوثية باستلام الشحنة وتغيير أفراد نقطة التفتيش واستبدالهم بآخرين يسهلون لها عملية التهريب وعدم اعتراض سيارات المهربين.

وأفادت المصادر أن تجارة وتهريب المخدرات، التي تقودها عصابات حوثية من الدرجة الأولى، تتم بالتعاون مع بعض القيادات العسكرية في محافظتي مأرب والجوف.

وتعد مدينة ذمار مركزاً لوصول المخدرات المهربة من مأرب والتي يتم تخزينها في منازل قيادات المليشيات في المدينة ومن ثم توزيعها نحو المحافظات المجاورة مثل إب والبيضاء وتعز.

وأكدت أن المهربين يتمكنون من إيصال الكميات بكل سهولة إلى محافظة ذمار التي تعتبر المركز الرئيس الأول لوصول المخدرات إليها من ناحية مأرب بعد تجاوز محافظة البيضاء.

ونوهت المصادر إلى أن لتجار المخدرات من عصابة المليشيات الحوثية مركزاً آخر للتوزيع في العاصمة صنعاء والتي تصل إليه المخدرات المهربة من صعدة والجوف، ومن ثم توزيعها إلى محافظات حجة، المحويت، الحديدة وعمران… وغيرها.

وأكدت المصادر أن عمليات التهريب تتم في سرية تامة، وأنه في حالة تسرب أي معلومات عن أي شحنة مهربة يتم تصفية المهرب وإبلاغ أهله أنه لقي مصرعه في جبهات القتال مثلما حدث مع “ع. ط” بمحافظة ذمار.

وكثف خلال الأربع سنوات الماضية تجار المخدرات الحوثيون من أنشطة التهريب والتسويق لمختلف أنواعها وأشكالها، في وقت تزايد فيه أعداد المتعاطين لها، وباتت بعض المدن الرئيسة التي يسيطرون عليها بمثابة أسواق مفتوحة لتلك المواد الممنوعة.

وتعتبر الميليشيات الحوثية تهريب وبيع مادة الحشيش وغيرها من المخدرات، أحد مصادر الدخل المهمة بالنسبة لها، في حين تعدها من جهة ثانية وسيلة مجدية يمكن من خلالها السيطرة على عقول الأطفال والشباب للانخراط بصفوفها والقتال في جبهاتها.

وتعتمد الميليشيات، منذ نشأتها في صعدة، على تعاطي وتجارة وبيع المخدرات، وجعلت من ذلك مصدراً مهماً من مصادر تمويل حروبها.

وتعد تجارة المخدرات السبب الرئيس وراء الثراء السريع والفاحش لقيادات المليشيات الحوثية، ناهيك عن عمليات النهب والسلب التي يمارسها هؤلاء في حق اليمنيين ومؤسساتهم الحكومية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى