لليوم الثالث على التوالي.. احتجاجات غاضبة منددة بتردي الخدمات والأوضاع الاقتصادية في المناطق المحررة
منصة ٢٦ سبتمبر – خاص
تواصلت عصر اليوم الأربعاء، الاحتجاجات الغاضبة في عدد من مديريات محافظة عدن، للتنديد بتردي الأوضاع الاقتصادية وغياب الخدمات، والصمت وعدم تدخل الحكومة في معالجة الأزمات المتفاقمة.
الشيخ عثمان:
وتجمع محتجون في مدينة الشيخ عثمان، حيث أشعلوا اطارات السيارات التالفة في جولة ملعب 22 مايو بمنطقة الممدارة، ومنعوا المركبات من المرور. كما قطعوا الطريق الواصل بين مبنى المجلس المحلي وجولة عبدالقوي.
المنصورة:
وفي مديرية المنصورة، شهد شارع السجن احتجاجات غاضبة للعشرات من المواطنين، الذين أحرقوا الاطارات، فيما سمع بالقرب منها إطلاق نار كثيف لم يعرف مصدره.
كريتر:
كما شهدت مدينة كريتر في مديرية صيرة احتجاجات غاضبة مماثلة، وخرج المئات من السكان بمسيرة جابت عدد من شوارع المدينة، وسط إجراءات أمنية مشددة. أجبر المحتجون معها عدد من شركات الصرافة بإغلاق محلاتهم.
هذا وقد قتل شخص وأصيب آخر من المحتجين الغاضبين، مساء اليوم الأربعاء، أثناء محاولة قوات الأمن تفريق المحتجين المنددين بتردي الأوضاع المعيشية والخدمات في كريتر عدن، حسب ما ذكر الصحفي عبدالرحمن أنيس على صفحته بالفيسبوك.
المجلس الإنتقالي ينحاز للشعب:
من جانبه قال رئيس المجلس الجنوبي الانتقالي عيدروس الزُبيدي: “إن ما يحصل في الشارع الجنوبي، يدل على حيوية وثورية هذا الشعب ومقاومته لكل أساليب التجويع ومحاولة الاذلال وكسر الإرادة الوطنية التحررية التي يمارسها تجار الحروب والإرهاب”، وذلك في إشارة منه إلى الحركة الاحتجاجية الغاضبة التي تشهدها عدن والعديد من مدن المحافظات الجنوبية، المنددة بتدهور الأوضاع المعيشية والخدمات.
وحيا الزُبيدي، وفق بلاغ صادر عن اجتماع دوري بالقادة العسكريين والأمنيين اليوم الأربعاء في عدن، المحتجين، وشدد على أهمية أن تقترن احتجاجاتهم السلمية بسلوك حضاري يجسد قيم ومبادئ وأخلاقيات شعب الجنوب وثورته التي عرفها العالم كأول ثورة سلمية في الوطن العربي.
كما حذّر الزُبيدي، من مغبة تجيير مثل هذه الفعاليات المشروعة لأهداف غير وطنية أو لتصفية حسابات سياسية، أو افتعال الفوضى والتخريب وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، وأشار إلى أهمية الدور الفاعل للجماهير في مواجهة كل أشكال الحروب من قبل تجار الحروب، ومراكز النفوذ، وإيصال مشاعر ومطالب الشارع الجنوبي إلى الرأي العام والمؤسسات الدولية.
حماية المحتجين:
ووجه الزُبيدي رجال الأمن بحماية وتأمين هذه الاحتجاجات وحماية المصالح العامة والخاصة، وعدم التهاون مع العناصر المندسة الساعية إلى إخراج هذه الاحتجاجات المشروعة عن مسارها السلمي وحرف مطالبها. والتعامل القانوني الحازم مع مثل هذه العناصر، وفقا للبلاغ.
توسع الاحتجاجات الغاضبة في حضرموت:
شهدت محافظة حضرموت هي الأخرى توسع كبير في رقعة الاحتجاجات الغاضبة، حيث بدأت شرارة الاحتجاجات، نهاية الأسبوع المنصرم، في مدينة المكلا، قبل أن تتوسع بشكل متصاعد وغاضب، لتعم العديد من مدن الساحل الشرقي في حضرموت، ومن ثم إلى مدن الوادي.
حيث نظم صباح اليوم، العشرات من شباب مدينة سيئون والقطن في وادي حضرموت، احتجاجات غاضبة، قطعوا خلالها العديد من الطرقات، بعد إحراق الإطارات التالفة فيها.
كما شهدت، سيئون والقطن، عصيانا مدنيا، حيث أغلقت المحال التجارية أبوابها، بعد إضرام المحتجين النار في إطارات السيارات التالفة وقطعوا الطرقات.
وندد المحتجون، بتدهور الأوضاع، وارتفاع الأسعار وانهيار العملة المحلية. كما استنكر المحتجون، صمت الحكومة وعدم تدخلها في معالجة الأزمات الاقتصادي والخدمية التي تشهدها البلاد.
وكانت مدينة تريم، قد شهدت هي الأخرى احتجاجات مماثلة، مساء أمس الثلاثاء، قطع المشاركون فيها الطرقات، تنديدا بتردي الأوضاع المعيشية وانعدام الخدمات.
وفي شبام حضرموت أستخدمت قوات الأمن الرصاص الحي لتفريق محتجين غاضبين منددين بتردي الأوضاع.
البحسني يصف بالمتظاهرون بالتخريبين:
وصف محافظ حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الثانية “فرج البحسني” الاحتجاجات الشعبية بالتخريبية، جاء ذلك خلال ترأسه اليوم الأربعاء اجتماعا للجنة الأمنية في المكلا.
وفي الاجتماع شدد البحسني على ضرورة أن يكون هناك موقف عام من عقلاء المجتمع لوقف “الأعمال التخريبية”، في إشارة إلى الاحتجاجات الغاضبة التي تشهدها المحافظة منذ عدة أيام تنديدا بتردي الأوضاع والخدمات.
ووجه المحافظ البحسني، خلال الاجهزة العسكرية والأمنية بضرورة القيام بواجبها للحفاظ على استقرار الأمن وحفظ الممتلكات العامة والخاصة.د، حد قوله.
شبوة:
شبوة هي الأخرى، لم تسلم من بطش السلطات الأمنية المسيطرة عليها ميليشيا الإصلاح، حيث شنت قوات الأمن الموالية لسلطة الإصلاح، حملة اعتقالات صباح الأربعاء، في محافظة شبوة، وذلك على خلفية فعاليات دعا لها المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم، ضد سلطة الإخوان بالمحافظة.
حيث اعتقلت كلا من “ناصر التومة” و”سريع حبتور” و”طالب الحمصي” و”عبدالمنعم جليجل”، وقامت بأغلاق مدخل بلدة رضوم، وعدد من شوارع مدينة عتق، فيما قال عدد من المواطنين أنهم تلقوا تحذيراً من التجمعات.
ومنذ مساء أمس الأول (الاثنين)، تشهد مدينة المكلا موجة احتجاجات غاضبة متصاعدة، تنديدا بتردي وانعدام الخدمات، وانهيار العملة المحلية، تزامن مع احتجاجات لذات السبب في العديد من مدن الساحل الشرقي في حضرموت، وانتقلت تلك الاحتجاجات الغاضبة للعاصمة المؤقتة عدن، وشبوة، وعدد من المحافظات الجنوبية.