حرب الجبايات في تعز.. محور تعز يوسع دائرة النهب العام ليطال الضرائب

منصة ٢٦ سبتمبر – وكالات

تستمر قيادة محور تعز العسكري، في نهب ضريبة القات لليوم الرابع على التوالي، بشكل علني، بعد اعتقالها متحصل الضريبة والمكلفين بالتحصيل، والزج بهم في السجن، بطريقة تعسفية.

وترفض قيادة المحور تعز، توجيهات محافظ المحافظة نبيل شمسان، بالإفراج عن متحصل ضريبة القات واثنين من العاملين معه، بعد الاعتداء عليهم والزج بهم في سجن الشرطة العسكرية.

وأقدم جنود يستقلون أطقما عسكرية تابعة لقوات اللواء الخامس حرس رئاسي، صباح الجمعة الفائت، بالاعتداء على متحصلي ضريبة القات، في المركز الرئيسي للتحصيل الكائن في نقطة الخنجر، مدخل مدينة تعز.

وطبقاً لوثيقة خاطب فيها متحصل ضريبة القات “صادق الصرمي” المحافظ “نبيل شمسان”، الجمعة الفائت، أن الأطقم العسكرية بقيادة “ماجد الزنقل” الضابط في إدارة البحث الجنائي قاموا بضرب المتحصلين وطردهم ومصادرة المبالغ المتحصلة التي بحوزتهم، وتحصيل الضريبة بالقوة.

وقال الصرمي في بلاغه، إنه فور إبلاغه بالحادثة توجه إلى النقطة برفقة المكلفين وعند وصولهم وسؤالهم عن الأسباب والدوافع باشر الجنود باعتقاله برفقة المكلفين بالتحصيل “محمد عبدالحكيم”، و”محمد عبدالله مهيوب”، وايصالهم إلى سجن الشرط العسكرية ومصادرة تلفوناتهم.

وأضاف “أن ذلك تم لا بجرم اقترفته، سوى تحصيل موارد الدولة بموجب العقد المبرم معي من قبل السلطة المحلية، والمتعهد بتوريدها إلى البنك المركزي، وفقا للعقد”.

وطالب الصرمي، المحافظ بالتحقيق في الحادثة وإطلاق سراحة، مشيراً إلى أنه سيوضح ما يحصل لإيرادات ضريبة القات للجنة تحقيق.

وتجاوبا مع بلاغ الصرمي، وجه محافظ تعز، قائد المحور خالد فاضل في مذكرة رسمية صادرة، السبت الفائت 11 سبتمبر، بالإفراج عن المذكورين المحتجزين في سجن الشرطة العسكرية، وتشكيل لجنة للحقيق مع من قاموا بـ”هذه الأفعال المخلة بالأمن والنظام والمخالفة للقوانين، ومعرفة الأسباب والدوافع والرفع بالنتائج”، إلا أن شييءً من ذلك لم يحدث.

وفي ذات السياق أفاد مصدر أمني ل”الشارع”، إن الصرمي برفقة المذكورين المكلفلين بتحصيل ضريبة القات، لا يزالان حتى اللحظة، رهن الاعتقال في سجن الشرطة العسكرية، دون أي مسوغ قانوني.

وأشار المصدر، إلى أن قيادة محور تعز، كلّفت أحد الضباط برفقة جنود بتحصيل ضريبة القات وتسليمها إلى قيادة المحور، ضمن عملية نهب منظمة لإيرادات المحافظة.

وذكر المصدر، أن السبب الرئيس لإقدام قيادة المحور على هذه الخطوة جاء بحجة امتناع الصرمي مؤخراً عن تسليم قيادة المحور بشكل يومي، مبلغا ماليا يقدر بأكثر من مليون ريال تم فرضه بالمخالفة للقوانين واللوائح المنظمة.

وينص العقد المبرم بين الصريمي والسلطة المحلية، على توريد الأول أربعة ملايين ونصف يوميا إلى حساب طرف البنك المركزي قيمة تحصيل ضرائب القات.

وذكر المصدر، أن قيادة محور تعز العسكري فرضت أمس الأحد متحصلين جدد لصندوق النظافة والتحسين في النقطة الرئيسية الكائنة في مدخل مدينة التربة، بعد طرد الموظفين التابعين للصندوق من النقطة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى