محور تعز يقر بتصفية المختطف الشميري رميا بالرصاص ويبرر الجريمة بـ “محاولة السجين الهرب”
منصة ٢٦ سبتمبر – تعز- وكالات
أقر محور تعز العسكري بتصفية الشاب أحمد ياسر عبدالله عبدالإله الشميري، الذي قضى تحت التعذيب في أحد سجون الشرطة العسكرية في المدينة، السبت الماضي.
وقال في توضيح، صادر عنه، اليوم الاثنين 9 أغسطس 2021، إن الشاب الشميري “توفي أثناء محاولته الهرب من سجن الأمن العسكري”، التابع للشرطة العسكرية.
وأضاف: أن “السجين المذكور كان موقوفا في سجن المباحث العسكرية منذ أن تم القبض عليه، وتم نقله في يوم الأربعاء الموافق 4 أغسطس 2021، م إلى سجن الأمن العسكري مع الأوليات لإجراء التحقيق بشأن الوقائع المنسوبة إليه والتصرف وفقا للقانون”.
وتابع: “بعد أن تم إيداعه الحجز بطريقة رسمية حاول الهروب، وأثناء عملية هروبه تمت ملاحقته لمنعه من الهروب، وعلى إثرها أصيب المذكور”.
وأردف: “تلقينا البلاغ من قبل إدارة السجن بالحادثة، وعلى ضوء ذلك تم إبلاغ النيابة العسكرية، وباشرت إجراءات التحقيق في الحادثة ولازالت مستمرة”.
في غضون ذلك، منعت قيادة محور تعز، السماح لأسرة الشاب القتيل، زيارة جثته المودعة في ثلاجة المستشفى العسكري. وفق ما ذكره مصدر مقرب من الأسرة لـ “الشارع”.
ونقل “الشارع عن المصدر، قوله “أن المعلومات التي حصلوا عليها من أحد ضباط البحث الجنائي بالمحافظة، تفيد أن الضحية مصاب بطلقة نارية في مقدمة الجبهة، بالإضافة إلى آثار تعذيب في جسده”.
وأوضح، أن ما حصل للضحية، يمكن توصيفه بأنه “إعدام خارج القانون”، بإطلاق الرصاص على منطقة الرأس.
وتعليقا على توضيح المحور على الحادثة، قال المصدر، إن “قيادة المحور تحاول تبرير عملية القتل وتغطيتها تحت محاولة الهرب. وهي أساليب مفضوحة عادة ما تلجأ لها الأجهزة لتبرير وتغطية جرائمها بحق المواطنين”.
كما أشار، إلى أن “الجريمة ضمن جرائم القتل العديدة خارج إطار القانون التي تنفذها قيادات وجنود ينتسبون لمحور تعز العسكري”.
ولفت، إلى أن “القضية منظورة أمام النيابة، وفي انتظار تشريح الجثة من قبل الطبيب الشرعي، للكشف عن أسباب الوفاة الحقيقية”.
وحذر المصدر، من أي تلاعب أو خلط للأوراق أو تمييع، يحرف مسار التقاضي العادل، وكشف الحقيقة، ومحاسبة الجناة.
واختطف الشاب أحمد عبد الله الشميري (20) عاما، قبل نحو شهر على يد ضابط ينتسب للشرطة العسكرية، بعد مداهمة منزله الكائن في الخط الدائري بمديرية المظفر وسط المدينة. ومنع الزيارة عنه.
وتوجه أسرة الشاب الضحية، الاتهام للضابط عمر السروري بالقيام باختطاف ابنها وتعذيبه وتصفيته بالرصاص في سجن الشرطة العسكرية.