وزير إخواني في حكومة المناصفة يشرف على إعادة الفوضى والإرهاب لساحل حضرموت

منصة ٢٦ سبتمبر – حضرموت

بدأ وزير الداخلية الإخواني في حكومة المناصفة “إبراهيم حيدان” مخطط إعادة الفوضى والإرهاب إلى مدن ساحل حضرموت والتي تعد أفضل المناطق اليمنية أمنياً، تاركاً مناطق الوادي التي تشهد انفلاتاً أمنياً منذ سنوات، في تواصل للمخطط الإخواني لإفشال المناطق التي لا تسيطر عليها الجماعة.

الوزير حيدان، الذي ضغط الإخوان على هادي لتعيينه وزيراً للداخلية ورفضوا كل الأسماء الأخرى، يتواجد في محافظة حضرموت ويقوم بتعيينات لتمكين جماعته في المحافظة، وهو ما أثار سياسيين ونشطاء من أبناء المحافظة الذين أكدوا أن الرجل يسعى لإعادة الفوضى والإرهاب إلى المحافظة.

واعتبر رئيس مركز دار المعارف “سعيد بكران”، أن تعيينات حيدان الأخيرة في المحافظة تشير إلى ان الرجل يخطط لتفجير الصراع في ساحل حضرموت.

وقال بكران، في منشور له على صفحته بالفيسبوك: “إن حيدان اتخذ قراراً بتشكيل ما يسمى فرع القوات الخاصة، والجميع يعلم تبعية هذا التشكيل من مركز قيادته في مأرب بتنظيم الإخوان مباشرة، مشيرا أن هذا يؤكد ان هناك مخططا إخوانيا لتفجير الصراع في الساحل”.

وأشار أن قرار حيدان بتشكيل القوات الخاصة ورد في ديباجة القرار أنه وبناءً على اتفاق الرياض تقرر…، موجها سؤاله لقيادة الانتقالي: هل تشكيل فرع لذراع الإخوان العسكري بالمكلا وساحل حضرموت المسمى قوات خاصة والتي يقع مركز قيادتها في مأرب ضمن توافقات اتفاق الرياض؟ أم أن حيدان يتحرك ويقرر دون توافق ويسعى لإشعال ساحل حضرموت الهادئ والمستقر بالفتن؟ ام ان هذا القرار الخطير أحادي ومن طرف واحد؟

وكشف بكران عن المخطط الذي يسعى له حيدان في مدن الساحل في منشور آخر، حيث قال: “التشكيل الذي يخطط حيدان لقيامه في ساحل حضرموت يراد منه ان يكون بديلا لجهاز الأمن العام وموازياً للنخبة، مشيرا انه تشكيل موال لتنظيم الإخوان جملة وتفصيلاً، وعناصره مؤدلجة”.

وأكد أن ضباط أمن حضرموت سيكونون ضحايا هذا المكر الكبير اذا لم يتصدوا له ويمنعوه في مهده وهم يعرفون واكتووا بنار الإرهاب الإخواني واغتيالاته.

وتابع بكران “إما التصدي برجولة لهذه المساعي الخبيثة وإما انتظار الفوضى والإرهاب ليعود مرة أخرى لساحل حضرموت”.

وبين رئيس مركز دار المعارف أن حيدان ومن خلفه يخططون لاعادة الفوضى في ساحل حضرموت، يغدقون الاموال عبر ما تعرف بالمؤسسة الاقتصادية في المكلا على كثير من ضعاف النفوس ويقومون بأدوار بالغة الخطورة.

وأشار أن هذه العصابة التي دمرت أبين وهي منها تريد الدمار لحضرموت والخراب ويزعجها الاستقرار والهدوء.

وكان مدير المؤسسة الاقتصادية المقرب من هادي والإخوان “سامي السعيدي” قد نقل مقر المؤسسة إلى مدينة المكلا وبدأ العمل من هناك في دعم الوزير حيدان والقيادات والمسئولين والشخصيات الإخوانية في المحافظة وتوفير التموين والأموال لهم.

الصحافي الحضرمي “عبدالجبار باجبير” هو الآخر هاجم الوزير الإخواني حيدان، وأكد انه يعزز من نفوذ الإخوان أمنيا، كما اتهمه بالعمل على تنفير المستثمرين في المحافظة عبر الاذرع الإخوانية.

وقال باجبير إن حيدان قام بتعيين أركان للقوات الخاصة من أبناء المحافظات الشمالية في تحد لابناء المحافظة وهي التي يجب ان تكون المنظومة الأمنية تنتمي لها.

وطالب السلطة في المحافظة ومدير الأمن بالتدخل وايقاف هذه المهازل وعدم القبول بتنصيب شخصيات ولاؤها لاحزاب وتنظيمات لا تريد الخير للمحافظة.

وحول تنفير المستثمرين قال الصحفي باجبير في منشور له على الفيسبوك: “إن الوزير حيدان يقوم بابتزاز مستثمر أجنبي في مدينة الشحر ووجه أمن المدينة بملاحقته”.

وأضاف “وزير الداخلية في ما تسمى حكومة المناصفة يحارب الاستثمار بمحافظة حضرموت ويوجه ببرقية باعتقال مستثمر أجنبي يوفر فرص عمل لأكثر من (250) عاملا بمدينة الشحر”.

وأشار باجبير أنه في يوم الجمعة ومنذ ساعات الفجر الأولى قامت قوة عسكرية من الأمن بمحاصرة المنزل الذي يسكن فيه المستثمر الأجنبي، مشيرا انه تواصل مع مدير أمن الشحر إلا أنه نفى أن يكون الهدف من محاصرة المنزل اعتقال المستثمر الأجنبي.

وأكد أن مصادر أمنية من داخل أمن الشحر أكدت له الهدف اعتقال المستثمر الأجنبي بناء على برقية من وزير الداخلية.

وأوضح الصحفي باجبير، وهو من أبناء مدينة الشحر: تواصلت مع مقربين من المستثمر المكسيكي أكدوا أن الهدف اعتقال المستثمر المكسيكي، وقالوا إن الهدف من كل الملاحقة المطالبة بمبالغ مالية بشكل أبتزازي.

وذكر أنه وبحسب المقربين من المستثمر، أن الأسبوع المنصرم استدعي المستثمر من قبل القائم بأعمال أمن ساحل حضرموت، إلا أنه أفرج عنه بعد ما تأكد أن لا وجود لأي قضية لديه.

وتساءل “لماذا يعمم أمن ساحل حضرموت مجددا برقية الوزير ويطالب بالاعتقال؟ وهل هناك نية من وزير الداخلية بتنفير الاستثمار بحضرموت عبر الأذرع الإخوانية؟؟؟ وبناءً على دعاوى لا يعرف مصدرها؟؟

كما تساءل عن دور النيابات العامة والمختصة من ما يحدث؟ هل المرحلة القادمة تنفير المستثمرين بعد تدمير الأمن؟

وتابع في منشور آخر حول ملاحقة المستثمر “كل الضجة ومحاصرة سكن المستثمر المكسيكي من ساعات الفجر الأولى بالشحر من أجل إثبات ولاء الطاعة لوزير الداخلية، بينما هناك قضايا ساخنة وملفات مهمة لم يحرك الأمن فيها وظل ساكتا”.

وقال: “للاسف ضاع الأمن من أجل إثبات ولاء الطاعة لوزير الداخلية ولم يثبتوا ولاء الطاعة للمواطن وخدمته”.

واختتم الصحافي باجبير “نحن في دولة النظام والقانون التي صنعناها بعد تحرير ساحل حضرموت، وهؤلاء يعبثون بها لأجل إرضاء وزير الداخلية الذي لا يمشي قراره في لودر بأبين ويريدون تمشية قراراته بحضرموت التي أستضافوه وآووه، ولكن يبدو أنه تفرعن وأصبح يدخل في كل صغيرة وكبيرة”.

وعلى ما يبدو أن المخطط الإخواني الذي ينفذه الوزير حيدان يستهدف المناطق المحررة التي تنعم بالأمن ولا تدين للتنظيم، وما حصل في مدينة لودر بمحافة أبين خير دليل؛ فقد كان الوزير الإخواني أحد أسباب الأحداث الأخيرة بإصراره على تعيين قيادي مقرب من القاعدة مديرا لأمن المديرية، وهو ما رفضه أبناء المدينة مما تسبب بمواجهات الجمعة انتهت بسيطرة القوات الإخوانية على المدينة التي لم تكن ضمن المناطق الإخوانية من قبل.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى