أكاديميون بشهادة خامس ابتدائي.. أكاديمية حوثية لتعميق التعصب المذهبي
منصة 26 سبتمبر – صنعاء – وكالات
أقر مجلس النواب في صنعاء الواقع تحت سيطرة مليشيا الانقلاب الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- مشروع قانون لإنشاء ما أسميت أكاديمية عليا للقرآن الكريم وعلومه، فيما عدّه نواب في صنعاء تدميراً ممنهجاً للتعليم العالي، واستهدافاً صارخاً للمعايير والشروط التعليمية.
وحسبما أعلن من مضامين مشروع القانون فقد جاء في المادة (3) أنّ مشروع قانون إنشاء الاكاديمية يهدف إلى “ترسيخ الهوية الإيمانية للأمة من خلال تعليم القرآن الكريم، وتجسيد المشروع القرآني في المجتمع”، وهي مصطلحات وشعارات حوثية ذات أبعاد مذهبية وطائفية ومناطقية تستهدف تقسيم المجتمع اليمني.
كما جاء في أهداف الإنشاء: “إعداد خريجين في مستويات الدراسات العليا في مجال القرآن الكريم وعلومه للاضطلاع ببناء أجيال واعية بالثقافة القرآنية، وإثراء النخب العلمية والمجتمع بالمقومات الأساسية للنهضة التوعوية الشاملة والعلمية وفق تعاليم القرآن الكريم، وتأهيل وتنمية قدرات ومعارف الخطباء وأئمة المساجد والمرشدين والدعاة في مجال القرآن الكريم وعلومه للدعوة إلى الله ونشر الثقافة القرآنية”.
اغتيال المعايير الأكاديمية
وأكد النائب “أحمد سيف حاشد” أن مشروع قانون اكاديمية القرآن لم يستند للدستور والتشريعات اليمنية “وإنما أسندوه للرؤيا الوطنية غير الوطنية.. الله يرحم اليمن ودستور اليمن”.
وتعليقاً على مضامين مشروع القانون قال النائب حاشد على تويتر: “الجهل يتسيد حياتنا ويهدم ما بقي من صروح العلم في صنعاء”، مشيراً إلى أن مليشيا الحوثي بذلك تغتال “المعايير والشروط الأكاديمية كما اغتالوا قبلها المواطنة ومعايير وشروط الوظيفة العامة”.
تعميق التعصب المذهبي
وكشفت “نيوزيمن” عن مصادر سياسية في صنعاء اشتراط نواب في البرلمان إضافة مادة إلى مشروع القانون تجرّم “تضمين مناهج الأكاديمية أو برامجها أو خططها ما يُكرس ويعمق التعصب المذهبي بأي شكل من الأشكال”.
ونص مشروع الأكاديمية الحوثية على ضم (8) من قيادات الحوثي في رئاسة وعضوية المجلس الأعلى للأكاديمية والذي -حسب المشروع- سيتولى “رسم السياسة العامة للمؤلفات العلمية والتطبيقية اللازمة في مجال القرآن الكريم وعلومه والدراسات الإسلامية”، وإقرار برامج الدراسة والتدريب بالأكاديمية ومناهجه