رد الهدية.. الحوثي يبلغ عمان موافقته على عقد جولة مفاوضات في قطر
منصة ٢٦ سبتمبر – متابعات
أبدت قيادة مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، موافقتها على عقد جولة مفاوضات جديدة بشأن الأزمة اليمنية، مشترطة أن “تعقد في دولة قطر”.
وذكر عضو ما يسمى المكتب السياسي الأعلى للحوثيين “محمد علي الحوثي”، أن زعيم المليشيا “عبدالملك الحوثي” بعث رسالة لسلطان عمان “هيثم بن طارق”، مع الوفد العماني الذي زار صنعاء مؤخراً.
وقال الحوثي في تغريدة على تويتر: “إنه في حال ردت دول التحالف بشكل إيجابي على الرسالة فليس هناك ما يمنع من الجلوس لاستكمال الحوار في دولة قطر، إذا رحبت قيادة التحالف بذلك”.
وعد مراقبون اشتراط الحوثي، عقد جولة المفاوضات في دولة قطر، دليلا إضافيا على العلاقة المشبوهة، التي تجمع الطرفين منذ عقدين، وكذا على استمرار الدوحة، في دعم المليشيا على أكثر من صعيد.
ولم يكن الدعم القطري الواسع لمليشيا الحوثي والذي تعاظم خلال السنوات الأخيرة، وليد اللحظة، بل نتاج سياسات بدأت قبل عقدين، وتحديدا في خضم ما تعرف بـ”حروب صعدة” التي خاضها نظام الرئيس الراحل علي عبدالله صالح ضد التمرد الحوثي، في معقل الجماعة شمال اليمن.
وحتى في ظل مشاركتها القصيرة ضمن التحالف العربي، خلال 2015 وحتى يونيو 2017، ظلت الدوحة في خندق واحد مع الحوثي، تقود المؤامرات من داخل التحالف وتقدم له المعلومات المخابراتية، وفق تقارير سعودية وخليجية.
وبعد سنوات من التمويل المادي والإسناد الإعلامي القطري، تكشفت العلاقة بشكل أكثر سفورا بعد تورط الدوحة في صفقات تهريب أسلحة نوعية استخدمها الحوثيون ضد السعودية، وخصوصا الطائرات المسيرة بدون طيار والتي يتم تسييرها عن بعد.
وفي وقت سابق كشف ضابط مخابرات سابق أن قطر دعمت الحوثيين في اليمن من أجل ضرب أهداف في المملكة العربية السعودية، وفق ما ذكرت صحيفة “داي بريس” النمساوية الناطقة بالألمانية.
ونقلت الصحيفة عن ضابط المخابرات السابق، الذي عرّف عن نفسه باسم مستعار هو “جيسون جي”، قوله إن الدوحة دأبت على تمويل ميليشيات الحوثي خلال السنوات القليلة الماضية “بشكل مباشر” بهدف مهاجمة السعودية.
وأشارت إلى أن قطر حاولت إسكات “جيسون جي” بمبلغ يصل إلى (750) ألف يورو من أجل عدم الحديث عن تمويل الدوحة للحوثيين، وذلك عبر وسطاء ومبعوثين من الحكومة القطرية.
وكشف فريق اليمن للسلام الدولي، وهو فريق قانوني يضم محامين من عدة دول عربية، عن دعم مالي تقدمه قطر لمليشيات الحوثي خلال العامين الماضيين.
وقال الفريق، إنه حصل على معلومات من سلطات المليشيات الحوثية بصنعاء، تطلب صرف إكرامية قدرها (30) ألف ريال قطري -(9) آلاف دولار- لجميع العناصر المرابطة في جبهات القتال من المنحة القطرية المقدمة لوزارة الدفاع التابعة للحوثيين.