واشنطن: الحوثيون يرفضون مناقشة وقف إطلاق النار
منصة ٢٦ سبتمبر – متابعات
أكد مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفير “جيفري دي لورينتيس”، أن الحوثيين يرفضون الانخراط بشكل هادف في وقف إطلاق النار اليمن.
وقال دي لورينتيس في إحاطة خلال جلسة خاصة عقدها مجلس الأمن بشأن اليمن، أمس الثلاثاء: “إن الحوثيين يرفضون الانخراط بشكل هادف في وقف إطلاق النار أو اتخاذ خطوات لحل هذا الصراع المستمر منذ ما يقرب من سبع سنوات”.
وأكد “أنهم -الحوثيون- يرفضون حتى مناقشة مسألة وقف إطلاق النار مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة “مارتن غريفيث” بدلاً من ذلك، يواصل الحوثيون هجومهم المدمر على مأرب”.
وذكر “في 6 يونيو، قصف الحوثيون بقسوة محطة وقود في مدينة مأرب، مما أسفر عن مقتل (21) يمنيا، بينهم طفلة صغيرة أُحرقت بشكل لا يمكن التعرف عليه.
وأكمل “إننا ندين هذه الأعمال الفظيعة وغيرها من الأعمال الوحشية التي يقوم بها الحوثيون، الذين يواصلون إلحاق ضرر دائم لا رجعة فيه بالشعب اليمني”.
وأضاف “في كل يوم يواصل الحوثيون هجومهم في مأرب، متجاهلين دعوات مجلس الأمن لهم بوقف العنف والدخول في مفاوضات”.
كما أكد “أن تعنت الحوثيين ليس هو العائق الوحيد أمام السلام الدائم في اليمن، ندعو الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي إلى وضع مصالح الشعب اليمني أولاً وحل خلافاتهم”.
لافتا إلى “ان الشعب اليمني بحاجة إلى حكومة موحدة يمكنها تقديم الخدمات وممارسة القيادة خلال هذا الوقت من الأزمة”.
وشدد على أهمية استئناف الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي المفاوضات بشأن تنفيذ اتفاق الرياض، آملا “أن تثمر هذه المفاوضات”، معربا عن شكره لحكومة السعودية على تسهيلها المستمر لهذه المفاوضات.
وتطرق إلى ناقلة النفط “صافر” العائمة قبالة السواحل اليمنية لأكثر من خمس سنوات، بعد رفض الحوثيين عدم السماح لفرق الصيانة الوصول إليها لتقييمها بعد أن تعرضت منها أجزاء للتآكل والصدأ.
وقال: “سأكون مقصرا إذا لم أتطرق إلى ناقلة النفط صافر، كما سمعنا في وقت سابق من هذا الشهر، فإن مخاطر حدوث تسرب أو انفجار كارثي تتزايد يوميا”، مؤكدا “ومع ذلك، لم يكن هناك تقدم ملموس منذ آخر اجتماع مخصص للمجلس بشأن هذه المسألة قبل عام تقريبا”.
وكشف عن عراقيل تنصبها مليشيا الحوثي في طريق الوصول إلى الناقلة، “وتجاهل دعوة مجلس الأمن المتجددة للعمل في وقت سابق من هذا الشهر واستمروا في عرقلة تقييم الأمم المتحدة بينما حياة المدنيين وسبل عيشهم على المحك”.
ودعا الدبلوماسي الأمريكي، الحوثيين إلى السماح للأمم المتحدة بالوصول الآمن وغير المشروط لإجراء التقييم ومهمة الإصلاح الأولية دون مزيد من التأخير. تقع مسؤولية هذه الكارثة الإنسانية والاقتصادية والبيئية الوشيكة على عاتق الحوثيين وحدهم.