استنفار وتنمر والكثير من الأسئلة
منصة ٢٦ سبتمبر – نجيب الحاج*
كل هذا الاستنفار والتمر على فتاة فقيرة لا سند لها ولا جاة، وتعبئه وشحن القطيع والاتباع والقنوات، وما تلاه من ظهور وتفرغ للمصدر الأمني لسرد الوقائع المؤكدة لضلوعها بالجريمة، بل وإسناد إليها كل تلك الجرائم (دعارة، ارتزاق، ترويج ومتاجره بالمخدرات والحشيش، والاشتراك في عصابه منظمة، إلخ..؟؟!!!)، وكأن أمانة العاصمة أصبحت بأمان بعد القبض على انتصار الحمادي.
والله كثير في حق متهمه بسيطه أن يستنفر كل هؤلاء الاتباع والموالين لإدانتها وتضيق الخناق حول رقبتها وقيام المصدر الأمني بإصدار بيان بشأن قضيتها ومناقشتها في بث مباشر على قناة فضائية؟؟!!
ذكرني كل هذا الشحن والاستنفار الإعلامي بقضية سام الأحمر وعلى الشرعبي وغيرهم الكثيرين الذين انتهت قضاياهم بالإفراج عنهم ووقف إجراءات تحريك الدعوى الجنائية قبلهم.
إن كنتم واثقين من إدانتها كما تروجون له؛ اكفلوا لها حق الدفاع، وامنحوا محاميها صوره من ملف القضية، ووفروا لها محاكمة عادلة، وأحيلوها للقضاء ليقول كلمته فيها؛ إن كنتم واثقين من ثبوت التهمه ضدها، وأظن أنكم لن تجرؤن على ذلك وأرجح أن ملفها سينتهي به الحال أمام النيابة دون أي تصرف فيه مثله مثل غيره من القضايا السابقة.
أما بحثكم عن إنجاز أمني فلا تزال الكثير من القضايا الجسيمة ذات الخطر العام مقيدة منذ سنوات ضد مجهول، لذلك فلن نسألكم أين قتلة الخيواني وحسن زيد وشرف الدين والمتوكل وجدبان وحسن الدولة وفيصل الأسدي ومحمد العبسي والشيخ السكني، وغيرهم الكثيرين ممن أزهقت أرواحهم في أمانة العاصمة وفي وضح النهار،
وعلي ذكر الحشيش والمخدرات يجعلنا الفضول نتساءل عن مصير الناقلة نوع دايهاتسو التي تم ضبطها قبل أعوام قليلة محمله (بخمسه طن من الحشيش) والتي تم إيداعها بحمولتها حينها في حوش المحكمة الجزائية المتخصصة بالأمانة ثم اختفت من حوش المحكمة فجأة.. الأمر الذي يجعلنا نتساءل إلى أين تم نقلها وما هو مصير حمولتها من الحشيش؟!!!!!!
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك