نازحو مأرب: لماذا يلاحقنا الحوثي إلى هنا؟

منصة ٢٦ سبتمبر – وكالات

“وقف الحرب، والعودة إلى الديار لعيش حياة طبيعية” هذه بعض من أماني وأحلام نازحي أكبر مخيم في محافظة مأرب شمال اليمن التي تشهد حالة إنسانية صعبة تسبب بها هجوم ميليشيا الحوثي منذ أشهر على المنطقة.

فتواصل العملية العسكرية ضد مأرب، جددت التحذيرات من الآثار الإنسانية المترتبة على ذلك، وسط مخاوف من ارتفاع أعداد النازحين وازدياد الوضع المعيشي سوءاً.

مخيم للنازحين في مأرب (رويترز)

لماذا يطاردوننا؟”

وقال صالح العامري، وهو أب نازح لطفلين يعيش في الجفينة، إن “الحوثيين يطاردونهم الآن حتى في المخيمات على مرأى من العالم الذي يشاهد مأساتهم”.

كما أضاف في تصريحات لوكالة فرانس برس “الناس هربوا إلى المخيم بحثاً عن الأمان، متسائلاً عن “سبب مطاردة الحوثي لهم، خصوصاً بعد فقدهم لأموالهم وتركهم مزارعهم ومنازلهم ووظائفهم”.

مخيم للنازحين في مأرب (رويترز)

من جانبها، قالت الناشطة اليمنية ياسمين القاضي: “إن كل العائلات التي تعيش في مخيم الجفية للنازحين أتت من محافظات يمينة عدة، مشيرة إلى أنهم كانوا يعيشون حياة كريمة في قراهم أو في مدن أخرى”.

وأضافت “أن معظم النازحين كانوا يعتمدون على الزراعة كمصدر رزق، أما الآن وبسبب الحوثيين وحربهم على اليمن، تفتقر بعض العائلات إلى السكن”.

وشددت على ضرورة وقف التصعيد الحوثي على محافظة مأرب، ووقف الحرب بشكل عام حتى يتمكن اليمنيون من العودة إلى قراهم ومدنهم والعيش حياة طبيعية.

المدنيون في خطر

يذكر أن المنظمة الدولية للهجرة كانت كشفت قبل أيام، في تغريدة على تويتر أن أكثر من (52%) من المهاجرين في مأرب بحاجة إلى دعم غذائي.

كما، أشارت إلى أنه بين نهاية أبريل وأوائل مايو الجاري، دعمت المنظمة الدولية للهجرة والاتحاد الأوروبي أكثر ألفي نازح بالحقائب الغذائية في مأرب.

وقبل تصريح المنظمة بحوالي أسبوع، كان المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، اتهم ميليشيات الحوثي بتعريض أكثر من مليون مدني في مأرب للخطر.

كما قال مارتن غريفيث المبعوث الأممي إلى اليمن، في 12 من الشهر الجاري، إن الوضع في مأرب خطير بسبب هجمات الحوثيين.

وكانت الأمم المتحدة قد ذكرت في تقارير سابقة أن اليمن يعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم مع استمرار الحرب منذ سنوات، حيث نزح أكثر من أربعة ملايين شخص ويعتمد ثلثا سكانه البالغ عددهم 30 مليون نسمة على المساعدات.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى