غريفيث بعد أن قوض السلام اليمني يدعي بأن تغيير المسار في اليمن لا يزال ممكنا

منصة ٢٦ سبتمبر – خاص

أكد المبعوث الخاص بالأمين العام للأمم المتحدة في اليمن “مارتن غريفيث” أن إطلاق تسوية سياسية للنزاع لا يزال ممكنا، بعد مفاوضات أجراها في الرياض مع مسؤولين من السعودية والحكومة اليمنية والولايات المتحدة.

وأكد مكتب غريفيث في بيان أصدره اليوم الأربعاء، حصلت “منصة ٢٦ سبتمبر” على نسخة منه، أن المبعوث اختتم زيارته إلى السعودية التي استغرقت ثلاثة أيام وشملت لقاءات مع مسؤولين كبار منهم نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، ونائب الرئيس اليمني علي محسن صالح، ورئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا معين عبد الملك، والسفير السعودي لدى اليمن محمد الجابر، والمبعوث الأمريكي الخاص بشأن اليمن تيموثي ليندركينغ، بالإضافة إلى دبلوماسيين آخرين.

وأوضح البيان أن هدف الزيارة يكمن في مناقشة خطة الأمم المتحدة الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار الشامل في جميع أنحاء اليمن وتخفيف القيود المفروضة على حركة الأشخاص والسلع من وإلى البلاد وإلزام أطراف النزاع باستئناف العملية السياسية لإنهاء الصراع.

ولفت البيان إلى أن غريفيث خلال اجتماعاته تطرق خاصة إلى الوضع الحرج في محافظة مأرب-الذي كان أحد مسببيه- وشدد على ضرورة وقف المعركة الجارية هناك بين مليشيا الإرهاب الحوثية والحكومة اليمنية، من أجل “إتاحة الفرصة أمام جهود السلام الدبلوماسية لتحقيق نتائج إيجابية”.

كما أعرب المبعوث الأممي عن أمله أن تنفيذ اتفاق الرياض الخاص بجنوب اليمن في التقدم، مشددا على أهمية تجنب المزيد من التشرذم في البلاد.

وأشار غريفيث في ختام الزيارة إلى أن جميع الأطراف تتحمل المسؤولية تجاه الشعب اليمني عن حل خلافاتها بشكل سلمي، قائلا: “تغيير المسار لا يزال ممكنا الآن، إلا أنه سيصبح أصعب كثيرا إذا استمرت الحرب، وإذا ازداد الانقسام والتشرذم عما هو عليه، وإذا استمرت الظروف الإنسانية المتردية في التدهور. يستحق اليمنيون ما هو أفضل من حياة تسودها حرب لا تنتهي”.

هذا وقد شهدت الصناعات العسكرية لمليشيا الحوثي الإرهابية إزدهار كبير خلال فترة تقلد غريفيث الملف اليمني، خصوصا في الطائرات المسيرة والصواريخ بعيدة المدى.

الجدير بالذكر، أن غريفيث قدم تسهيلات لوجستيه غير مسبوقة لمليشيا الحوثي الإرهابية، عززت من موقفة التفاوضي، الذي كان يفتقد إليه، خلال فترة المبعوث السابقين لغريفيث.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى