وزارة الصحة تزيد حصة مأرب من لقاح كورونا بعد رفض الحوثيين تطعيم المغتربين
منصة ٢٦ سبتمبر – متابعات
قررت وزارة الصحة في الحكومة اليمنية، زيادة حصة محافظة مأرب من لقاحات كورونا للتمكن من تطعيم مسافرين باتجاه السعودية، معظمهم قادمون من مناطق سيطرة مليشيا الحوثي التي أعاقت وصول اللقاح إلى تلك المناطق.
وفي تصريح صحفي لوزير الصحة “قاسم بحيبح” أمس الأحد، قال: “أن الوزارة قررت اتخاذ تدابير لاستيعاب أعداد كبيرة من المسافرين إلى المملكة السعودية عبر مأرب، من بينها تخصيص ثمان فرق تطعيم في مركزين، أحدهما بمستشفى كرى والآخر في مديرية حريب، واعتماد حصة إضافية من اللقاح للمحافظة، سيتم توفيرها خلال الأيام القادمة لمواجهة العجز القائم في معظم مراكزها بعد نفاد اللقاح”.
وأشار إلى أن ذلك يأتي لتخفيف العبء عن حصة المحافظة التي يمر عبرها آلاف المسافرين من محافظات أخرى.
وأوضح بحيبح أن (3) آلاف و(287) مسافرا تلقوا اللقاح اليومين الماضيين، (90%) قدموا من محافظات خاضعة للمليشيا متجهين إلى السعودية عبر منفذ الوديعة الحدودي.
ودعا جميع المسافرين إلى خارج اليمن عبر المنافذ البرية أو الجوية للحرص على أخذ اللقاح من أقرب مركز تطعيم، من بين المراكز المنتشرة في كل المحافظات المحررة بهدف تخفيف الضغط الكبير على مراكز التطعيم في محافظة مأرب التي يتوافد إليها آلاف المسافرين العالقين في منفذ الوديعة فوق قدرتها وطاقتها الاستيعابية.
وكانت مليشيا الحوثي الإرهابية قد رفضت تلقي لقاحات الفيروس المستجد، ودخلت في خلاف مع منظمة الصحةالعالمية حول تلقيح الكوادر الطبية في مناطق سيطرتها؛ باعتبارهم الجبهة الأمامية المواجهة للوباء، شارطة على المنظمة تقديم عشرة آلاف جرعة لتتراجع لاحقا المليشيا لتخفيضها إلى نحو الربع، واشتراطها تلقيح حوالي ألفين من الكوادر الصحية، وأن يكون التطعيم في مقر وزارة الصحة التابعة لها بصنعاء.
ويشار إلى أن المليشيا الانقلابية لا تعترف بوجود الوباء، وتعتبره، مثل إيران، أنه أقرب إلى مؤامرة تستهدف الأمن النفسي للمواطنين، رافضة دخول اللقاحات إلى مناطق سيطرتها.
وتسبب حرمان المليشيا المواطنين من التطعيم ضد كورونا في عرقلة سفر المغتربين اليمنيين وتكدسهم في الوديعة أو العودة إلى محافظة مأرب، القريبة من المنفذ، لأخذ اللقاح على جرعتين متباعدتين ما يعيق المسافرين بين شهرين إلى ثلاثة، لدخول السعودية التي تشترط تلقي المسافرين إلى أراضيها اللقاح.