إب.. مواطنون خلف قضبان الفقر وأطفال بلا عيد وهيئة الزكاة تبيع الوهم للإعلام

منصة ٢٦ سبتمبر – إب – نيوزيمن

تمر آلاف الأسر المعدمة في محافظة إب بظروف صعبة نتيجة للفساد المالي والإداري وانقطاع الرواتب وارتفاع حالات البطالة وانعدام الأعمال وغياب العديد من الخدمات.

ووفقا لمصادر محلية، فإن الجهات المسؤولة قد تخلت عن أبسط واجباتها تجاه أصحاب الدخل المحدود والمعسرين رغم الجبايات المرتفعة التي يتم فرضها من قبل سلطة المليشيا على رجال الأعمال وأصحاب المحال التجارية والتي فاقت (200%)، بحسب التقارير.

شهود عيان أوضحوا أن مئات الأسر لم تصلها السلال الغذائية هذا العام إضافة إلى مضايقة المليشيا للتجار الذين يقومون بتوزيع الزكاة كعادتهم كل سنة ومنعهم من ذلك.

المواطنون أكدوا أن هيئة الزكاة ممثلة بمديرها المعين من قبل المليشيا ماجد التينة، قد اقتصر حديثه عن الأيتام فيما يخص كسوة العيد، ومع ذلك تم الأمر للاستهلاك الإعلامي لا أكثر.

وكان منشور كتبه التينة قبل أيام أثار استهجان المواطنين والذي طالب فيه إبلاغه بأي حالة لم تستطع توفير كسوة العيد أو “أطفال أيتام أو فقراء ومساكين مَتربة”، حسب قوله، بأن يتم رفع بياناتهم إليه.

ناشطون علقوا أن الأمر لا يحتاج إلى منشور وأن هيئة الزكاة من واجبها إن كانت جادة، الذهاب إلى مراكز المعاقين ومرضى السرطان والفشل الكلوي والأطفال الفقراء في “المدينة القديمة” ودور المعاقين والكفيفات والكفيفين وذوى الاحتياجات الخاصة ونزلاء المصحة النفسية.

معتبرين أن ما تمارسه الهيئة ضحك على الذقون لا أكثر واستهلاك إعلامي لتلميع المدير الذي لم يقدم أي شيء ملموس من موقعه في الوقت الحالي.

شهود عيان كانوا أكدوا في وقت سابق، قيام مجموعة من الحوثيين بإيقاف توزيع سلال غذائية على مجموعة مواطنين في مديرية جبلة بحجة أنها تتبع جرحى الحرب.

فيما جميع من هم في “دار الأحداث” لم يتم كسوتهم ناهيك عن نزلاء السجن المركزي من الذين يعيشون ظروفا صعبة نتيجة عدم البت في قضاياهم التي يتم عرقلتها من قبل الجهات القضائية.

إلى ذلك أوضح بعض الفاعلين في المجال الإنساني أن نفس الوعود والأحاديث تمت خلال الأعوام الماضية وتم تأجيل عشرات الكشوفات لاستيعابها بأثر رجعي لكن ذلك لم يحدث أبدًا.

وكان طه محمد مدرس. تساءل بقوله، لماذا مدير عام هيئة الزكاة يبحث عن يتامى بلا كسوة عيد أو معوزين وهناك آلاف التربويين والموظفين الذين يعيشون بدون راتب ويعولون أسرا بحالها لا يستطيعون مواجهة أبسط المتطلبات.

وأضاف، الجميع يعاني في محافظة إب وهناك تراجع واضح للأعمال الإنسانية والمساعدات وأعمال المنظمات يقابلها ارتفاع في حالات الفقر والتسول بشكل يومي. الأمر ينذر بكارثة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى