الحوثي يوجه بإخضاع اليمنية انتصار الحمادي ورفيقاتها لفحص العذرية الإجباري

منصة ٢٦ سبتمبر – نور سريب

تزايدت الانتهاكات الغير قانونية بحق الشابة المعتقلة انتصار الحمادي حتى بلغت حد انتهاك حرمة البدن والكرامة الإنسانية، جاء ذلك بموجب توجيه عضو نيابة غرب صنعاء بعمل فحص طبي اجباري لكشف عذرية الشابة اليمنية انتصار الحمادي وزميلاتها المعتقلات في تعدي كبير على القانون اليمني والإجراءات القانونية التي تختص بها النيابة التي تعد جزء من السلطة القضائية.

وأفاد مصدر خاص لوكالتنا أن النيابة أمرت بعرض انتصار الحمادي وياسمين الناشري ويسرى، بإجراء الفحص الطبي الإجباري لاختبار عذريتهن.

واستناداً لما نص عليه القانون الدولي والقانون اليمني يعد اختبار العذريّة ضرباً من ضروب العنف والتمييز القائم على الجنس، وعملاً غير قانوني وانتهاكاً لحقوق المرأة واعتداء على كرامتها ويعرف على الصعيد الدوليّ على أنه انتهاك لحقوق الإنسان، ولا سيما من خلال الحظر المفروض على “المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة” بموجب المادة (7) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والمادة (16) من اتفاقية مناهضة التعذيب، وكلاهما صادقت عليه العديد من البلدان.

وفي بيان لها قالت منظمة العفو الدولية: “إنه يتعين على السلطات الحوثية في اليمن وقف إجراء “اختبار العذرية” الإجباري للممثلة وعارضة الأزياء اليمنية التي احتُجزت بشكل تعسفي لأكثر من شهرين لأسباب زائفة”، كما دعت منظمة العفو الدولية إلى الإفراج عنها فوراً.

ولم يكن هذا الانتهاك الاخير بل عمدت السلطات الحوثية على تضييق الخناق أكثر وقد أشار محامي انتصار الحمادي في تصريح صحفي سابق إلى أنه سيمتنع عن التصريح حول قضية انتصار نظراً للقرار المرتقب من قبل جماعة انصار الله الحوثيين الذي قضى بمنع التصاريح الإعلامية والنشر حول القضية التي لفتت انتباه المنظمات الحقوقية المحلية والدولية والمدافعين عن حقوق الإنسان والنساء مما خلق ضغط كبير للإفراج عن الفتيات.

وتعقيباً على قرار إخضاع الفتيات للفحص الطبي لكشف عذريتهن، قال رئيس مؤسسة الراصد لحقوق الإنسان “أنيس الشريك“: “مؤلم ما وصل إليه حال المعتقلات في سجون الحوثي فما يتم ممارسته على الشابة انتصار الحمادي، هو ما يتم مع باقي المعتقلات منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء وباقي المدن الشمالية ولكن دون الاشهار به ولا يعد التعدي على حرمة اجساد الفتيات أمر قانوني، بالعكس هذا انتهاك صريح وواضح ويؤكد ما صرحنا به من سابق أن ميلشيات الحوثي تعتزم تلفيق تهم كبيرة بحق الفتيات من بينها الاتهام باتصالهن بشبكات دعارة، والاكثر إجراماً أن تصدر هذه التجاوزات من قبل النيابة التي تعي موقف القانون فقد تم إيقاف الفتيات من الشارع ولم يتم اعتقالهن من أماكن دعارة”.

ويؤكد إن “إخضاع الفتيات للكشف القسري هو شكل من أشكال العنف الجنسي كما أنه يصنف كعنف ضد النساء بموجب منظمة الصحة العالمية”.

وأضاف “الحاق تهمة الدعارة بالنساء والفتيات يعني منع الناس من التضامن معهن وتدمير علاقاتهن مع عائلاتهن، وتسهيل استمرار الانتهاكات بحقهن، فقد ظهر الوجه الحقيقي لميلشيات الحوثي وازدادت وحشيته حتى بلغ بها الحال أن تعتدي على النساء والشابات اللاتي يعملن في مجال الثقافة والفن وعرض الازياء”.

وأعرب حقوقيون عن قلقهم من استمرار اعتقال الشابة انتصار والفتيات الأخريات وتعريضهن للأذى الجسدي والنفسي رغم براءتهن القانونية وعدم صحة مزاعم سلطات الحوثي التي لازالت تبحث لها عن أي دليل للنيل من الفتيات ومن شرفهن. 

وكالة المرأة اليمنية

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى