أمسيات حوثية تساهم في انتشار “كوفيد-19”
منصة ٢٦ سبتمبر – صنعاء
خلافا لإجراءات التباعد الاجتماعي الوقائية من فيروس كورونا covid-19 المستجد وفقا لتوصيات وإرشادات منظمة الصحة العالمية للوقاية من الجائحة العالمية، تواصل مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- استرخاص أرواح المواطنين في صنعاء والمحافظات المجاورة لها رغم وقوع وفيات بفيروس كورونا في صفوف قيادات الجماعة.
تستقبل مقابر العاصمة صنعاء عشرات الجثامين يوميا لوفيات بفيروس كورونا، في حين تواصل مليشيا الحوثي إقامة أمسيات رمضانية لمنتفعين منها ومسئولي المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية بالمحافظات والمديريات ومشرفيها في المديريات وعقال الحارات والشخصيات الاجتماعية الموالية للجماعة، في مجالس مغلقة دونما التزام بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي الافتراضي للوقاية من كوفيد-19.
وتلقى في هذه الأمسيات كلمات لقيادات في صفوف الجماعة، تتضمن عبارات تحرض على العنف والكراهية، وتكريس الإنقسام المجتمعي وإثارة النزعات الطائفية والمذهبية، كما يتم بث محاضرات زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي على المشاركين في هذه الأمسيات.
ومنذ بداية موجته الثانية فتك فيروس كورونا في صنعاء بعشرات الأطباء والأكاديميين وأساتذة الجامعات، بينهم المؤرخ يوسف محمد عبد الله، والطبيب البارز خالد نشوان، ووزير المالية الأسبق سيف العسلي، وتقام صلاة الجنازة على الوفيات في معظم مساجد أحياء صنعاء بشكل لافت خلال الأيام القليلة الماضية، وأصبحت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي للنشطاء في صنعاء بمثابة ساحة عزاء مفتوحة لتقديم التعازي في ضحايا فيروس كورونا، ويعلن هؤلاء تباعا أنباء وفيات أقارب لهم أو جيران لهم في مختلف الأحياء السكنية.
ورفضت مليشيا الحوثي في وقت سابق منح منظمات دولية تصاريح عمل لتنفيذ مشروع خاص بالتوعية بمخاطر فيروس كورونا “كوفيد 19” والإجراءات الاحترازية الخاصة بالوقاية منه، وطرق التعامل معه في حالة الإصابة به.
وتتعامل مليشيا الحوثي مع فيروس كورونا باستخفاف ومعتقدات تميل إلى الخرافة وتتعارض مع نتائج الأبحاث العلمية وتعليمات منظمة الصحة العالمية، وتتكتم على أعداد الضحايا ومدى انتشار الوباء، واكتفت بإلزام المستشفيات والمراكز الطبية الرسمية والأهلية بمنع دخول المواطنين والموظفين هذه المنشآت دون ارتداء قناعات الوجه الاحترازية من فيروس كورونا.