رايتس رادار تطالب بإطلاق سراح 1000 مختطف مدني في سجون الحوثيين
منصة ٢٦ سبتمبر – متابعات
طالبت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، السبت، أطراف النزاع المسلح في اليمن بسرعة إطلاق سراح كافة المختطفين والأسرى والسجناء المعسرين لتجنيبهم مخاطر وباء كورونا إثر عودته بشكل مفزع وأشد فتكاً من ذي قبل.
ودعت المنظمة، ومقرها أمستردام في هولندا، كافة الأطراف في اليمن إلى ضمان حياة وسلامة كافة السجناء والمعتقلين والمختطفين في عموم السجون والمعتقلات ومواقع الاحتجاز المكتظة، في كافة محافظات البلاد.
وقال بيان للمنظمة: “إن السجون لا تتوافر فيها الحدود الدنيا من الإجراءات الصحية والوقائية للحيلولة دون إصابة السجناء بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19”.
وأبدت قلقها من احتمالية أن يطال الوباء أعدادا كبيرة من السجناء الذين قد يفتك بحياتهم على مرأى ومسمع من الجميع، سيما وأنهم محرومون من أبسط الحقوق في الرعاية الصحية وغيرها.
وأكدت رايتس رادار أن السجون والمعتقلات في اليمن تكتظ بالآلاف من السجناء والمختطفين والمعتقلين المدنيين بالإضافة إلى أسرى الحرب، حيث تحتجز جماعة الحوثي في معتقلاتها أكثر من ألف مدني من المختطفين والمخفيين قسراً، يتوزعون على أكثر من 203 سجون، 78 منها تقع في مقار أجهزة الأمن والشرطة الحكومية التي سيطرت عليها الجماعة في العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى 125 معتقلاً في المناطق الأخرى التي تقع تحت سيطرتها العسكرية.
وذكرت المنظمة أن عدد الذين قتلوا جراء التعذيب في المعتقلات بلغ (169) ضحية، بينما فقَدَ أكثر من (55) آخرين حياتهم في سجون جماعة الحوثي المسلحة نتيجة الإهمال الصحي بعد تعرض أغلبهم لجلسات تعذيب ممنهج وتُرك بعضهم يواجه مصيره المحتوم داخل السجون دون أي تدخل إنساني لإنقاذ حياتهم، حيث تركوا لمواجهة الموت البطيء نتيجة المضاعفات الصحية.
ودعت رايتس رادار كافة الأطراف لمراعاة الجانب الإنساني والتعاطي بمسؤولية أخلاقية مع ما يتهدد حياة السجناء والمعتقلين وإطلاق سراح أكبر عدد ممكن منهم، وفي مقدمتهم ذوو الأمراض المزمنة وكبار السن، مع ضمان توفير الأجواء الصحية اللازمة لسلامة بقية السجناء، سيما في السجون الأكثر اكتظاظا وتفتقر لمعايير السلامة الصحية.
وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك العاجل للضغط على أطراف الصراع في اليمن للإفراج عن جميع المحتجزين وفي مقدمتهم المعتقلون السياسيون، وتحريك مبادرات إنسانية عاجلة بهذا الشأن قبل فوات الأوان.