منظمة حقوقية يمنية تشكك بإعلان وفاة رجل المهمات القذرة للحوثيين
منصة 26 سبتمبر – متابعات
شككت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر إعلان وفاة القيادي الحوثي “سلطان زابن” المتورط في ارتكاب جرائم شنيعة بحق النساء اليمنيات المختطفات.
ويعد “زابن” الذي ينحدر من مديرية “رازح” بمحافظة صعدة معقل الحوثيين بشمال اليمن، أحد كبار المسؤولين الأمنيين المتورطين بجرائم تعذيب واعتداءات جنسية في سجون الميليشيا بصنعاء.
ولم تستبعد المنظمة التي يرأسها “نبيل فاضل” -أول حقوقي أثار قضية النساء المختطفات وكشف الانتهاكات التي يتعرضن لها في سجون الحوثيين السرية- أن يكون إعلان وفاة “زابن” بهدف دفن ملفات أمنية وجرائم خطيرة، كونه المسؤول الأول عنها، وأستبعد أن تكون المليشيا الحوثية تعتزم تهريبه بوثائق هوية مزورة.
ورجحت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، في منشور لها على منصة الفيسبوك أن تكون المليشيا الحوثية أعلنت وفاة “زابن”، لإسقاط المتابعة الأممية لهم، خاصة بعد إضافته إلى لائحة العقوبات الأممية والأمريكية.
وما يزيد الشكوك هو أن الحوثيين، أعلنوا وفاته بعد يوم واحد فقط من إعلان، وفاة “أفراح الحرازي”، مسؤولة سجون النساء في كتيبة “الزينبيات”، حسبما أفادت المنظمة.
وطالبت المنظمة، الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي بمخاطبة الحوثيين للكشف عن جثة “زابن”، وإخضاعها لفحوصات الحمض النووي للتأكد من إعلان وفاته، وذلك للوصول إلى العدالة وضمان القصاص للضحايا.
وفي فبراير الماضي، فرض مجلس الأمن الدولي، عقوبات على القيادي الحوثي سلطان زابن، بسبب التعذيب الوحشي والعنف ضد النساء المختطفات.
ولعب المدعو “زابن” المكنى “أبو صقر”، دورا بارزا في حملات الترهيب والاختطافات والاحتجاز والتعذيب والعنف الجنسي، ضد النساء، وكذلك في استخدام ميليشيا الحوثيين النسائية “الزينبيات”، اللواتي يتولى قيادتهن، في عمليات التجسس والمراقبة.
وفي وقت سابق حول سلطان زابن مباني مدينة في صنعاء إلى سجون سرية للنساء المختطفات، إضافة إلى السجون الرسمية، مثل السجن المركزي ومقرات البحث الجنائي والأمن السياسي.