مليشيا الحوثي الإرهابية تشترط السيطرة على مأرب للدخول في أي حوار
منصة ٢٦ سبتمبر – وكالات
ذكر تقرير لصحيفة العرب اللندنية إن “مليشيات الحوثي قدمت شروط جديدة للمبعوثين الأميركي تيم ليندركينغ والأممي مارتن غريفيث مفادها أنه لا سلام قبل السيطرة على مدينة مأرب الاستراتيجية”.
وكشفت مصادر سياسية مطلعة، وفقا للتقرير، عن تعثر جهود المبعوثين الأممي والأميركي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بسبب تمسك مليشيا الحوثي برفضها للمقترحات المتعلقة بإجراءات بناء الثقة التي وافق عليها التحالف العربي والحكومة اليمنية في وقت سابق.
وأشارت المصادر إلى تمسك الحوثيين بقائمة مطالب جديدة، لم يتمكن المبعوثان من انتزاع موافقة عليها من قبل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتي تتضمن رفعا نهائيا وكليا لأيّ قيود مفروضة على مطار صنعاء وميناء الحديدة، ووقف عمليات التحالف العربي الجوية.
ووفقا لمصادر دبلوماسية فقد أوصل الحوثيون رسالة غير مباشرة للمبعوثين الأميركي والأممي ولكافة سفراء الدول الغربية، خلال اللقاءات التي شهدتها العاصمة العمانية مسقط، بأن موافقتهم على وقف إطلاق النار والانخراط في أيّ تسوية سياسية مرتبطة بشكل جوهري بسيطرتهم على محافظة مأرب، وأنهم غير مستعدين لأيّ اتفاق قبل ذلك.
ستشهد الأيام القادمة على الأرجح حالة ترقب لنتائج المعركة الدائرة في محافظة مأرب، قبل أن تبدأ جولة جديدة من الضغوط الدولية على الحوثيين لدفعهم إلى القبول بالخطة المقترحة من قبل المبعوث الأممي إلى اليمن والتي تحظى بدعم أميركي وأوروبي، وموافقة من التحالف العربي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
يستطرد التقرير، تؤكد العديد من الشواهد تمسّك الحوثيين بإكمال مخططهم العسكري للسيطرة على شمال اليمن في منأى عن أيّ تصريحات سياسية يتم تسويقها عبر وفدهم التفاوضي، إضافة إلى الإصرار على وضع قرارهم السياسي في خدمة الأجندة الإيرانية ولصالح مفاوضات طهران المرتقبة مع المجتمع الدولي حول الملف النووي الإيراني.
ويمضي الحوثيون قدما في الهجوم على محافظة مأرب متجاهلين كل النداءات الدولية لوقف العمليات العسكرية التي تهدد حياة الملايين من النازحين في المحافظة، والتي تتعرض لقصف متواصل طال في الآونة الأخيرة مخيمات النازحين بهدف إجبارهم على النزوح مرة أخرى.