مليشيا الحوثي تدفن 43 إثيوبياً من ضحايا الحريق.. واتهامات بإخفاء الأعداد الحقيقية
منصة ٢٦ سبتمبر – صنعاء
أعلنت مليشيا الحوثي الإرهابية عن دفن جثث عشرات المهاجرين الأفارقة بصنعاء، ممن قضوا في حريق مركز لاحتجاز المهاجرين بمصلحة الهجرة والجوازات، وذلك في ظل اتهامات حقوقية للمليشيا بإخفاء الأعداد الحقيقية للقتلى والتي تتجاوز العدد المعلن عنه بكثير.
وفيما تقدر إحصائيات حقوقية متضاربة أعداد قتلى الحريق بالمئات، قالت مليشيا الحوثي إنها شيعت، الجمعة، (43) مهاجراً إثيوبياً ممن قضوا في الحريق؛ زاعمة أن دفن الجثامين جاء استجابة لطلب من أعضاء بالجالية الإثيوبية في اليمن.
وتأتي هذه الخطوة، في ظل اتهامات حقوقية لمليشيا الحوثي باحتجاز مئات المهاجرين في مركز مهين لآدميتهم ولا يراعي المعايير الدولية وابتزازهم مالياً والتسبب في اندلاع الحريق وإخفاء أعداد القتلى وعدم السماح بوصول العاملين الصحيين للجرحى، وتجاهل مطالبات بضرورة فتح تحقيق مستقل وشفاف للوقوف على ملابسات الجريمة.
وكان ناجون من الحريق وأسر ضحايا أكدوا تفحم عشرات الجثث ودُفنت ليلاً ورفض الحوثيون تقديم أي معلومات حولهم؛ مشيرين إلى أكثر من (400) إفريقي، معظمهم من أقلية الأورمو الإثيوبيين كانوا في عنبر الاحتجاز الذي وقع فيه الحريق.
ويضيف شهود عيان إن مركز الحجز مكتظ منذ فبراير الماضي بأفارقة اقتادهم المسلحون الحوثيون من شوارع ومقرات أعمالهم في مستشفيات ومراكز تجارية تقع في قلب العاصمة صنعاء، مشيرين إلى أن بعض المعتقلين يحملون أوراقاً ثبوتية وإقامة شرعية.