مليشيا الحوثي الإرهابية تلغم مستقبل أطفال اليمن وتزجهم في معاركها العبثية
منصة 26 سبتمبر – خاص
منذ بدء عدوانها على مأرب أتخذ مليشيات الحوثي الإرهابية – كعادتها – من الأطفال وقودا لمعاركها حيث وقع العشرات من الأطفال المغرر بهم أسرى لدى القوات الحكومية ورجال الرجال من أبناء قبائل مأرب، فيما لقي آخرين مصرعهم خلال المواجهات المحتدمة منذ شهر.
ويرى مراقبون أن إعتماد مليشيا الحوثي الإرهابية على صغار السن بشكل أساسي لرفد جبهاتها يؤكد على افتقارها للمقاتلين بعد سنوات من الحروب العبثية التي تشنها على اليمنيين، والتي راح ضحيتها مئات الآلاف من المخدوعين بخرافات جماعة الحوثي، أو ممن طالتهم آلتها الاجرامية.
من جانبها أدنت بعثة الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي تزايد عمليات تجنيد أطفال اليمن في إشارة الى ما تمارسه مليشيا الحوثي.
وأشار بيان مشترك لسفيري سويسرا والاتحاد الأوروبي إن العام 2020 شهد زيادة مُقلقة في نسبة تجنيد الأطفال، كما تعرضت مدارس ومستشفيات للهجوم أو استخدمت لأغراض عسكرية، وذلك لا يمثل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي فحسب، بل ويعتبر عملا يزدري حياة الإنسان.
وأوضح أن عمليات التجنيد للأطفال تتم في سياقات الفقر والاستضعاف الشديدين، فـ”بالنسبة لهؤلاء الأطفال وأسرهم، فإن الانخراط في الحرب يمكن أن يُرى كآلية للتأقلم، إبقاء الأطفال في مدارس آمنة ومراعاة احتياجاتهم يمثلان آلية أخرى هامة لمنع تجنيد الأطفال”.
وفي ذات السياق كشفت شرطة محافظة مأرب، في وقت سابق، عن أدلة موثقة توصلت إليها تدين جماعة الحوثي الإرهابية بتجنيد نساء وأطفال في مناطق سيطرتها عبر جهاز متخصص، لتنفيذ أعمال إرهابية في محافظة مأرب تستهدف قتل المدنيين والطواقم الطبية وتتطابق مع بصمة الأعمال الإرهابية للقاعدة وداعش.
تلغيم عقول الأجيال
كشفت صحيفة البيان الإماراتية قبل أيام أن ميليشيا الحوثي أوقفت مشروعاً دولياً لطباعة المناهج الدراسية، بعد اشتراطها طباعة جزء من المناهج التي قامت بتغييرها لتتوافق مع مشروعها الطائفي في البلاد، وتمجيد رموزها وأفكارها المتطرفة.
وأفادت الصحيفة نقلا عن مصادرها في صنعاء أنّ “منظمة دولية مهتمة بالطفولة كانت تبنت مشروع طباعة الكتب المدرسية لكل طلاب اليمن، بموجب تمويل تحصلت عليه لهذا الغرض، ناقشت المشروع مع سلطات ميليشيا الحوثي الإرهابية، بشرط أن تكون الطباعة للمنهج الذي كان قائماً في العام 2014 استناداً لقرارات مجلس الأمن التي لا تعترف بأي تغييرات تمت في عهد الانقلاب، إلا أنّ الميليشيا الحوثية رفضت ذلك وطلبت من المنظمة طباعة الكتب الخاصة بالمواد العلمية التي لم يتم تغييرها، ما جعل المنظّمة ترد بالاعتذار، مؤكدة أنّ أي عمل ينبغي أن يكون متسقاً مع القرارات الدولية، ولا يمكنها شرعنة الانقلاب، الأمر الذي عطل المشروع بشكل كامل، على أن تتم طباعة المناهج الدراسية في مناطق سيطرة الحكومة”.
وعملت مليشيات الحوثي الإرهابية على تفخيخ المناهج التعليمية وغرس أفكارها الطائفية في عقول الأطفال ليسهل بعد ذلك تجنيدهم وزجهم في معاركها العبثية.
ورغم كل الدعوات التي توجهها المنظمات الدولية لتجنيب أطفال اليمن ويلات الحرب تستمر المليشيا الحوثية المدعومة إيرانيا في عبثها بحاضر ومستقبل الطفولة مستغلة التراخي الأممي والصمت تجاه جرائمها البشعة.