غزوا الجنوب وأشاعوا الفساد وشيطنوا الجميع.. إخوان اليمن يتذكَّرون “الصف الوطني”

منصة ٢٦ سبتمبر – وكالات

لم يتورّع إخوان اليمن منذ بزوغ فجر قوات المقاومة الوطنية، التي يقودها “طارق محمد صالح”، عن كيل الاتهامات لها، إذ اتهموا طارق وقواته بالسعي لاحتلال الحديدة، والقتال إلى جانب قوات المجلس الانتقالي الجنوبي ضد ميليشياتهم، زيفاً.. ووصفوا الرجل بالمتمرد على حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، وشنوا الحملات الإعلامية المزيفة لإثارة الفتنة بين القوات المشتركة في الساحل الغربي للبلاد، على الرغم من أن “طارق”، كرر مراراً أن معركته إلى صنعاء، ليس إلى مكانٍ آخر.

وطوال السنوات الماضية، كان الإخوان يغردون خارج سرب معركة صنعاء، منشغلين كلياً عن جبهات شمال اليمن، فتارة يغذون صراعاً في سقطرى، والمهرة، وعدن، وشبوة، وتارة أخرى ضد التحالف العربي، والمجلس الانتقالي والمؤتمر الشعبي العام، ليتذكر الإخوان اليوم أنه لم يعد تحت سيطرتهم شمال اليمن سوى مدينة مأرب، وأن معاركهم العبثية والفساد أدى إلى سقوط نهم، والجوف، وقانية، وأجزاء من مأرب، بيد ذراع إيران، ميليشيا الحوثي.

وحدة الصف للحفاظ على آخر معقل

وفي حين اكتشف الإخوان أنه لم يعد لديهم سوى مدينة مأرب، سارعوا أخيراً إلى الدعوة لوحدة الصف “الوطني”، ورأوا أن طارق صالح، والضالع التي تقاتل الحوثيين، ضمن هذا الصف، للتغطية على خيانة تشكيل جيش وهمي، والمعارك الجانبية، وشيطنة جميع اللاعبين على المشهد اليمني، وتحويل المعركة من صنعاء إلى عدن، وفق ما يرى مراقبون.

وشكك المراقبون، في دعوة الإخوان لتوحيد الصف ضد الحوثي، معتبرين أنها دعوة ليست جدية، ومجرد خدعة لكسب التعاطف وحشد المقاتلين من أجل الدفاع عن مأرب لا سيما وأنها آخر معاقلهم، كما أن سقوطها يدفع بالتسبب لهم بالإحراج أمام التحالف العربي وخاصة المملكة العربية السعودية التي دعمت دعماً سخياً لتشكيل جيش يصل إلى صنعاء.

غزوة الجنوب والأثر السلبي

وعلى الرغم من أن إخوان اليمن، غزوا المحافظات الجنوبية، وأسموها بغزوة خيبر، إلا أنهم رأوا بشكل مفاجئ، أنهم يحتاجون إلى قبائل الجنوب للدفاع عن مأرب، وأشادوا خصوصاً بقبائل شبوة وأبين.

غير أن غزوة الإخوان للجنوب صيف 2019، تركت طابعاً سلبياً تجاه قتال الجنوبي في الشمال، حيث رأى بعض الجنوبيين أن القتال ضد الحوثي في مأرب لا يعنيهم، فيما رأى البعض الآخر أن القتال واجب رغماً عن ما حدث.

آراء

وبموازاة ذلك، اعتبر “خالد الشميري” الباحث السياسي، أن الإخوان سيفضلون سيطرة مليشيا الحوثي على اليمن شمالاً وجنوباً على أن يسيطر الانتقالي على أرضه أو أن يعود أحمد علي أو طارق عفاش ليشاركهم في الحكم أو ينافسهم على السلطة.

وقال الشميري، إن “هذه حقيقة يجب أن لا نغفل عنها”، مضيفاً: “لن يرضى عنكم ‎الإخوان ولو سيرتم ألف قافلة إلى ‎مأرب. هذا ما يجب على قيادة الانتقالي وقيادة قوات المقاومة الوطنية استيعابه وفهمه والعمل على ضوئه”.

إلى ذلك، تساءل الصحفي نبيل الصوفي، عن وحدة الصف التي يتحدث عنها الإخوان.

وكان الصوفي يرد على تغريدة سابقة لرئيس إخوان مأرب “مبخوت الشريف” الذي قال إنه ‏في تحد للسعودية وللحكومة، الانتقالي الانفصالي يعترف بالانقلابي الحوثي ويعتبره شرعياً ويعلن استعداده للتفاوض معه.

‏وأضاف الصوفي: ما هي وحدة الصف التي تتحدثون عنها؟ ما هو تصوركم للعلاقة جنوباً؟ يا أخونا مبخوت، رئيس فرع الإصلاح في مأرب. كما تقاتل لتمنع صنعاء من السيطرة على مأرب، سيقاتلك الجنوبي ليمنعك أنت من السيطرة على عدن، أنتم انفصاليون في عُرف الحوثي أيضاً، وللأسف أنكم ترونه وحدوياً، وترون المشكلة فقط في الجنوب.

مقابل ذلك، قال الصحفي باسم الشعيبي، إن إعلام الإخوان يطالب قوات العمالقة وطارق عفاش بالتصعيد في الساحل الغربي لتخفيف الضغط على مأرب، متسائلاً: لماذا لا توجهون هذا الخطاب أولاً لقوات الإخوان في تعز؟

وأضاف الشعيبي: لماذا لا تتوجه ميليشيا الإخوان التي استعرضت على حدود الصبيحة، لفتح جبهة مع الحوثة بدلاً من ما هي عينها على طور الباحة والصبيحة والتقدم نحو عدن؟؟

المصدر: نيوز يمن

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى