اين أبنائنا؟

منصة ٢٦ سبتمبر – فارس العلي

أخذ الحوثيين اولادنا من الجامعات والمدارس، بل سرقوهم من صباهم وشبابهم بزوامل ومحاضرات وحكم ثيوقراطي لا يحترم علاقة الاباء والامهات بالأبناء، يختطفوهم دون حتى ندري اين هم ومع من، لا احترام حتى للعلاقة الأسرية بيننا وبين أبنائنا، وليس ثمة مشروع وطني نوافق فيه على دم أبنائنا واخوتنا، بعبث هزيل يستحق البصق عليه، لا يقدمون على الأقل الطمئنينية لذويهم، يحملوهم في شاصاتهم ويدوسون على أي اعتبارات اسرية.

اين أبنائنا؟

لا أحد يرد عليك وكأنهم اشتروهم من اقرب سوق، تسليع للحرب ومهزلة فائقة بحقوق وحريات الناس، مهزلة حقيرة بدم أبناء اليمنيين.

لا يحترمون دمعة أم أو أخ أو أخت أو ذوي أو صديق، فقط هكذا يأخذونهم يتأمرون علينا مع أبناء مراهقين لم يكملوا ثانويتهم أو جامعاتهم التي يسرقوننا من خلالها ويوهموهم بشهادات اعظم ..

ومستعدين حتى يدعسوا على رقابنا دون أي خجل، ما هؤلاء !

اخذوا ابن اخي الكبير الذي لم يعرف أباه، و اخذوا ابن اختي وقد أخذوا المزيد من قراة عيوننا دون حتى استئذان أو لباقة أو برستيج، كأنهم صنعوهم من مسيرتهم القرآنية و يرجعوهم لنا – إن عادوا – قرشيين يستكملون معنا معاركهم الخاصة ضد أي معنى أو انتماء للحسب والنسب ضد كل أصول مجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا اليمنية..

لا استطيع نسيان بكاء اختي ولا زوجة اخي أو أمي المكلومة بغصة بالغة.. ولا حتى رجواهن وهن يطلبن مني التدخل وسط عجز عن أي اتصال لسماع اصواتهم، مجرد مكالمة للإطمئنان بأن ابنائهن بخير، لا يحترمونك ولا يقدرونك ويتصنتون على مكالماتك ومستعدين أن يدمروا كل حياتك دون أدنى احترام أو معنى وطني أو انساني .

ما هذه الوحشية التي جلبناها على هذا البلد، اسمع الآن صوت الخفة للكثير من الحوثة الذين تقلدوا مناصب بدماء أبنائهم واقاربهم وكأنهم يقدمون بهائم وليس فلاذات اكبادهم ويحتفلون بحيوانية لموتهم في براري واعالي الجبال بينما يقيمون في الملذات ولا يسمحون لأي واحد منا المضي بحياته سالما، بل ويرسلون ويقفون أمامنا كأننا مجرد دمى يحركونها آنا شاؤوا، ما هذا الاعتلال الوسخ والمقيت الذي لا يسمح لقلب أم الاطمئنان على وليدها ….!

من حائط الكاتب على الفيسبوك

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى