خطاب يائس ومخذول.. زعيم مليشيا الحوثي يتهم مشرفيه وقياداته بالفساد
منصة 26 سبتمبر- خاص
ظهر “عبدالملك الحوثي” زعيم مليشيا الحوثي والمصنف إرهابياً عالمياً في مقطع فيديو حديث ومفاجئ، بعد إدراج اسمه وشقيقه عبدالخالق والقيادي في الجماعة أبو علي الحاكم في قائمة البلاك ليست (القائمة السوداء).
حيث ظهر زعيم المليشيا الإرهابي بطريقة مختلفة ومغايرة عن تلك التي يظهر بها عادة في كل لقاءاته وخطبه وكلماته التي يليقها لعناصر جماعته الإرهابية حيث بدا فيه يائس ومتذمر للغاية من قيادات مليشياته، خاصة بعد القرار الأمريكي الأخير بتصنيفه وجماعته ضمن قوائم الإرهاب.
تحدث زعيم المليشيا وواصل الشكوى والتذمر واصفاً وقائع نهب وسلب ونفوذ واستيلاء مشرفيه ومسؤولي الجماعة على التبرعات والأموال والهبات التي تأخذها جماعته من المواطنين الواقعين تحت سيطرتهم بالقوة وكجباية تفرضها تلك المليشيا على السكان بقوة السلاح والتهديد والترهيب.
وبدا زعيم المليشيا في هذا الفيديو وكأنه ضعيف وبلا حيلة أمام فساد قيادات جماعته الذي استشرى وعم كل المدن والمحافظات التي تسيطر عليها المليشيا والتي أصبح السكان يضجون منها ومن تزايدها وتناميها المستمر، وهو يعيد ويكرر ما قاله للناس وللإعلام مئات المرات في خطبه المطولة التي تمتد لساعات حول فساد ولصوصية المليشيا وسرقتهم لما يسمى تبرعات للمجهود الحربي والمولد وغيره من مناسبات طائفته وجماعته الإرهابية، والتي تفرضها المليشيا لجمع الإتاوات والجبايات في طريقة نهب جماعية منظمة.
وبلهجة دارجة تحدث الحوثي عن حالات مخجلة ووقائع مخزية تحصل في عقر داره ومعقل جماعته عن سلب الناس والبسطاء أغنامهم وكباشهم ليبيعوها في السوق و”يتمخدروا” بها وينفقوها على الكيف والقات والملذات الشخصية.
حالة اليأس والشكوى الظاهرة على زعيم المليشيا في هذا الفيديو تؤكد وبشكل كبير الصراع الدائر بين أجنحة هذه المليشيا وحجم الفساد المستشري بين قياداتها الأمر الذي أصبح حتى زعيم هذه الجماعة عاجز أمامه وأمام هوامير الفساد في مليشيته.
المقطع انتشر بشكل كبير في كل منصات ومواقع التواصل الاجتماعي وتسبب في حالة إرباك كبير وأحراج للمليشيا تزامن مع استنفار الجماعة لتجييش الشارع في مواجهة القرار الأمريكي وتبعاته.
