واتساب يتراجع عن قرار أفقده عشرات ملايين المستخدمين خلال أيام

منصة 26 سبتمبر – وكالات

 

بعد إعلان “واتساب” بداية الشهر الحالي، تطبيق سياسة جديدة تسمح لـ”فيسبوك” في الاستفادة من بعض بيانات مستخدميه لتحسين جودة الإعلانات في منصتها، قرر “واتساب” تأجيل إطلاق السياسة الجديدة وأنه لن يتم حذف أي حساب نهائياً يوم 8 فبراير (شباط) المقبل. وهذا التأجيل متوقع خصوصاً أنه وبعد الإعلان مباشرة، ثار المستخدمون ضد هذه السياسة وبدأت الغالبية في الاستعانة بتطبيقات منافسة مثل “سيغنال” و”تلغرام”.

 

في المقابل، أدى الإعلان عن السياسة الجديدة إلى وصول عدد مستخدمي “تلغرام” لأكثر من (500) مليون مستخدم نشط بزيادة قدرها (25) مليون مستخدم جديد خلال (72) ساعة فقط.

 

كما عانى تطبيق “سيغنال” من مشكلات كبيرة بسبب الزيادة الكبيرة في عدد المستخدمين مما أدى إلى حدوث مشكلات تقنية في التطبيق. التطبيقان يعتبران منافسين بشكل مباشر لـ”واتساب”، والسياسة الجديدة كانت نعمة لهم، أدت بشكل كبير إلى زيادة كبيرة في أعداد المستخدمين.

 

من جهة ثانية، كانت السياسة الجديدة لـ”فيسبوك” ستسمح بالوصول إلى بعض بيانات مستخدمي “واتساب” مثل الموقع غير دقيق إلى جانب المشتريات التي تمت عبر التطبيق وغيرها من المعلومات، من دون أن يكون هناك إطلاع على صور أو رسائل المستخدمين.

 

وتخوف المستخدمون من هذه السياسات التي قد تسمح لاحقاً بالولوج إلى الرسائل انطلاقاً من سياسة جديدة، ولذلك توجهوا إلى تطبيقات أخرى، في حين حذف عدد من المستخدمين تطبيق “واتساب” من أجهزتهم بشكل كامل.

 

في سياق متصل، استحوذ “فيسبوك” على “واتساب” بمبلغ كبير جداً، وبحسب بعض المصادر تخطى المبلغ (19) مليار دولار، وهو تطبيق مجاني ولا يوجد به أي مصدر دخل.

 

وكان “فيسبوك” ينوي الاستفادة من التطبيق في إظهار بعض الإعلانات للمستخدمين أثناء تصفحهم للتطبيق في محاولة منها للاستفادة من عدد المستخدمين الكبير الذي يتجاوز ملياري مستخدم حول العالم ومن وقت الاستحواذ حتى الآن، لكن حتى الآن لم يظهر أي إعلان عن طريقة الاستفادة من التطبيق وتحويله إلى تطبيق مدر للأرباح للشركة.

 

الإعلان عن السياسة الجديدة كان متوقعاً، لكن الغريب أن الشركة أعلنت أن السياسة الجديدة لن يتم تفعيلها في دول الاتحاد الأوروبي، ربما بسبب القوانين التي تفرضها دول الاتحاد في حماية بيانات مستخدميها.

 

 

المصدر: اندبندنت عربية

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى