تحقيق مصور يثبت تنفيذ مليشيا الحوثي الانقلابية لهجوم مطار عدن الدولي
منصة 26 سبتمبر – خاص
نشر موقع إيكاد الاخباري فيديو يشرح فيه انه توصل عبر تحقيقات المصادر المفتوحة، الى تحديد هوية الجهة التي قصفت مطار عدن الدولي في الـ(30) من ديسمبر اثناء عودة الحكومة الشرعية الى المدينة لمباشرة اعمالها.
الانفجار الذي استهدف طائرة الحكومة خلف العشرات من القتلى والجرحى خاصة بعد دوي الانفجار الاول والثاني الذي اعقبه حدوث زخات من الرصاص وحالة من الذعر والفوضى عمت المطار.
اصابع الاتهام بعد الانفجار مباشره تباينت، فالبعض لمح الى تورط قوات الحزام الأمني في هذا التفجير، أما الحكومة فقد اتهمت وبصراحه الحوثيين بالضلوع وراء هذا الاستهداف والقصف، حيث قالت وزارة الخارجية اليمنية وبحسب مصادرها الاستخباريتية ان الصواريخ انطلقت من محافظة تعز.
الحوثيين وفي بيان لما يسمى بالمكتب السياسي لهذه المليشيا اعلنت فيه عدم مسؤوليتها عن هذا الحادث واتهمت ما أسمتهم بالمرتزقة بالضلوع وراء هذا التفجير مشيرة الى الانقسامات الموجودة بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي.
موقع ايكاد قال انه وبرغم شح المعلومات عن الحادثة لكن تحليل المعلومات من المصادر المفتوحة كانت هي طريقة التوصل الى نتيجة تحديد هوية الفاعل لهذه الجريمة.
مسار الصواريخ؟
حدث الانفجار في الساعة الـ(01:27) دقيقه ظهرا، ومع مراقبة وتحليل ظلال الأجسام ومراقبة لحظة سقوط الصواريخ ومقارنتها مع الظلال كانت النتيجة هي معرفة مصدر جهة تلك الصواريخ التي جاءت من شمال غرب المطار، الأمر الذي يشير غالبا أنها أطلقت من محافظة تعز او إب او ذمار.
من اين أطلقت الصواريخ؟
يقول موقع إيكاد انه بعد متابعة تحليلات الصحف والمصادر المحلية لمكان أطلاق الصواريخ وبعد ان عاد فريق التحليل التابع للموقع الى تلك الفيديوهات التي قالت انها للصواريخ التي أطلقت على مطار عدن والتي ملأت مواقع التواصل الأجتماعي للبحث عن مكان إطلاق الصواريخ.
ومن خلال تحليل أحد المقاطع التي قيل انها لصاروخ أطلق من محافظة ذمار استهدف مطار عدن وبأستخدام موقع (جوجل إرث) استطاع فريق التحليل الى ان يصل الى مكان إطلاق الصاروخ بدقه وهو المركز التدريبي العام للشرطة التي تسيطر عليه مليشيا الحوثي الإرهابية، وكان اتجاه مسار الصواريخ بالفعل يشير نحو مدينة عدن.
واشار موقع إيكاد الى ان وزارة الخارجية اليمنية غفلت عن ذكر مدينة ذمار في حديثها عن قصف مطار عدن لكن مختصو التحقيق في الموقع اثبتوا إطلاق الصواريخ من المدينة.
إطلاق الصواريخ من تعز
من خلال تحليل بعض المقاطع التي قالت انها لصواريخ أطلقت الى مطار عدن وبعد تحيل المعالم توصل فريق موقع إيكاد للوصول الى احداثيات منطقة إطلاق الصواريخ وهي بالفعل في مدينة تعز قرب مطار الجند.
وان كل مقاطع الفيديو التي نشرت من زوايا مختلفة كانت فعليا تشير الى مطار تعز وان تلك الصواريخ بالفعل أطلقت ظهرا باتجاه عدن في نفس توقيت حدوث تلك الانفجارات في مطار عدن.
وكانت النتيجة التوصل الى عدد تلك الصواريخ التي أطلقت وعددها أربعة، ثلاثة منها وصلت المطار فيما سقط الصاروخ الرابع بعد اطلاقه.
من يملك هذه الصواريخ؟
يقول موقع إيكاد انه بعد تتبع أحد تلك الصواريخ الذي وقع في منطقة زراعية القريبة من مطار تعز استطاع فريق المحللين للوصول الى صورة ذلك الصاروخ الذي نشرت بعد يوم من حدوث الاستهداف للمطار، الصورة تتطابق مع صور صاروخ “بدرF” الذي تتملكه جماعة الحوثي.
هل يمتلك الحوثيين صواريخ بعيدة المدى؟
موقع إيكاد وعبر الفيديو الذي نشره، قال إنه بعد التأكد من مكان إطلاق تلك الصواريخ والتي كانت من محافظتي ذمار وتعز بحث خبرائه عن المسافة التي تفصل مطار تعز الذي أطلق منه صاروخان حسب تحقيقهم على مطار عدن، وكانت المسافة التي يبتعد عنها مكان الاطلاق ومطار عدن لا تتجاوز (136) كيلومتر وهي ضمن مسافة وقدرات صاروخ “بدرF”.
اما بالنسبة لمركز الشرطة التدريبي في ذمار الذي أطلقت منه الصواريخ فقد كانت المسافة التي تفصله عن مطار عدن هي حوالي (200) كيلومتر.
ويضيف موقع إيكاد انه وبالبحث عن صواريخ الحوثي التي تستطيع القدرة على الوصول الى مسافات بعيده وجد ان الجماعة تمتلك عدة صواريخ بعيدة المدى “كبركان 2″ الذي يصل مداه الى من (600-800) كيلومتر، و”قاهر2” الذي يغطي مداه (300) كيلومتر؛ أي ان الحوثي يمتلك صواريخ تغطي مسافة (200) كيلومتر وأكثر.
وكون محافظتي ذمار وتعز تقعان تحت سيطرة مليشيا الحوثي، وهن أماكن انطلاق تلك الصواريخ على مطار عدن؛ فإن هذا الأمر يوكد صحة رواية وزارة الخارجية اليمنية التي اعتمدت على مصادر استخباراتية دقيقه واتهامها لمليشيا الحوثي بالوقوف خلف جريمة قصف مطار عدن.
ويختتم موقع إيكاد تفاصيل الفيديو الذي نشره بقوله انه وعبر استخدامه المصادر المفتوحة رسم له مشهدا كاملا لهذه الجريمة؛ فمنطقة إطلاق الصواريخ حوثيه والصواريخ التي أطلقت على مطار عدن لا يمتلكها الا الحوثيين والقصف تم في نفس توقيت انطلاق تلك الصواريخ من مدينتي تعز وذمار، الأمر الذي لا يدع مجالا للشك ان تلك المليشيا هي الفاعل الحقيقي لهذه الجريمة.